تمر بحلول الحادي والعشرين من شهر يونيو 2023م ست سنوات على تولي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد، سنوات شهدت خلالها المملكة نهضة تنموية شاملة لا سابق لها في تاريخها المعاصر.
سنوات حققت خلالها مملكتنا السعيدة إنجازات لا تعد ولا تحصى، شكّلت نقلة تاريخية غير مسبوقة في كافة المجالات، من تمكين لنصف مجتمع المملكة، والذي حرر المرأة السعودية من قيود اجتماعية بالية عاشتها لعقود طويلة، ومكنّها من العمل في مختلف المجالات الدبلوماسية والحكومية، وحقق للمجتمع السعودي اِنْفِتاحاً اِجْتِماعِيّاً لا سابق له في تاريخ المملكة، وتطوير للأنظمة الحكومية البالية، قفز بها إلى المقدمة على صعيد منصات والحوكمة الآلية في مختلف مجالات القطاعين العام والخاص.
لقد شكّل قرار خادم الحرمين الملك سلمان عام 2017م إسناد ولاية العهد لسموه نقلة نوعية لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر لمملكتنا الحبيبة، نقلة شهد بنتائجها الإيجابية القاصي والداني في كافة دول المجتمع الدولي.
وعلى الصعيد الداخلي، تمكن سموه من اجتثاث وباء الفساد، بتحقيق نقلة موضوعية لا سابق لها مكنت الدولة من محاسبة الفاسدين، أيا كانت مناصبهم. ولعل أجمل ما حققه سموه على الصعيد الداخلي هو محاربته للبيروقراطية وتطوير نظم الحوكمة المدنية لتسهيل حياة المواطنين، بشكل وضعت معه منصات الحوكمة السعودية كنموذج مثالي تفوق على العديد من المنصات المماثلة في الدول الأخرى.
وعلى الصعيد الدولي، ساهم سموه في فتح قنوات التواصل مع الصين وروسيا، وحقق تقارباً غير مسبوق مع الدولتين، وأنجز مبادرة سعودية حققت نجاحاً لا سابق له على صعيد العلاقة المتوترة بين روسيا وأوكرانيا، بوساطة أدت لتبادل لعدد من الأسرى لدى البلدين، كذلك حقق سموه انعقاد قمة ثلاثية بين الصين والمملكة، ودول الخليج، والعالم العربي، ستساهم في خدمة البرامج التنموية بين الصين وهذه الدول.
من حق كل مواطن سعودي، وخليجي، وعربي أن يفخر بإنجازات سمو ولي العهد المفدى على الصعيد الداخلي، أو الخليجي، أو العربي، وهي الإنجازات التي لا يمكن تجاهلها.
لا يختلف اثنان بأن ما حققه سموه للمملكة مثّل نقلة تاريخية عظيمة لهذا الوطن الغالي.
جزى الله خادم الحرمين الملك سلمان، وولي عهده الأمين على كل ما تحقق من إنجازات، ووفقهما لتحقيق المزيد للوطن الحبيب.
* كاتب صحفي ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@