كان يوماً من أجمل الأيام عندما أتتني رسالة من محب وصديق بصباح الخير ممزوجة بوردة ومحفوفة بقلوب كقوس قزح بألوانها، ورغم أن الرسائل الصباحية كثيرة، لكن هذه كانت غير، ومرسولة خاصة من أجل ذلك ولعباراتها كان لها تأثير رغم أنها رسالة عابرة، وقد تكون أرسلت إلى الكل، لكن لها أثر في يومي. وفي يوم آخر وصلت إلى مكتبي، وإذا بزميل فاضل يقول لي عبارة هلا بالحبيب، ويشهد الله أنه يحبني في الله. فاستبشرت بها وكان أيضاً لها أثر في نفسي ونشاطي اليومي في إنجاز عملي بكل إتقان؛ بسبب هذه الكلمات الإيجابية ذات الفأل الطيب، ففأل الصباح خير، ويجلي النفس من كل ما فيها، وينقلها إلى درجات عالية من النشاط.
وفي هذا تذكرت حديث أنس بن مالك رضي الله عنه (فيما معناه) بأن رجلاً كان عند النبي، وقال إني لأحب هذا، فقال أعلمه، فقال الرجل لصاحبه أني أحبك في الله، فقال أحبك الله الذي أحببتني له، وكذلك حديث آخر: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”. وهذا يوضح لنا أن الحب من أساسيات الحياة والتعايش بين الآخرين.
فالكلام الحسن الإيجابي كـ«أحبك» وغيرها التي تقال أو ترسل في وسائل الاتصال لها تأثير السحر الحلال الإيجابي على روح ونفسية المتلقي فهي من الفأل الحسن، فرسولنا صلى الله عليه، وسلم يحب ويعجبه التفاؤل والكلمة الحسنة الصالحة. والتفاؤل استبشار نحو المستقبل للمتفائل بتوقعه للأفضل وحدوث الخير والنجاح، ويعطي النفس ويزودها بالطاقة الإيجابية في الحياة. وكما قالوا في الأمثال تفاءلوا بالخير تجدوه، وذلك بقراءة وإرسال الكلمات الإيجابية المحفزة فصباح الخير والورد والنور وغيرها من الكلمات لها تأثيرها الإيجابي، رغم أنها قد ترسل أو تقال كعادة جماعية واجتماعية، ولكنها من الفأل والكلمات الإيجابية الطيبة، والتي لها تأثير وأثر إيجابي على النفس البشرية.