الإقتصاد

خارطة طريق لمستقبل الاستثمار التعديني

البلاد- الرياض

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، وامتداداً لدور المملكة الأساسي في مستقبل الاقتصاد العالمي، افتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف النسخة الثانية من مؤتمر التعدين الدولي، بمشاركة أكثر من 12000 مشارك من 130 دولة و200 متحدث. ويهدف المؤتمر إلى تطوير الحوار حول مستقبل المعادن والاستثمار في التعدين، والتعاون في هذا المجال عبر المنطقة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا.

في كلمته الافتتاحية رحب الوزير بالمشاركين، مؤكداً حرص خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد -حفظهما الله – على نجاح المؤتمر وتحقيقه للأهداف المنشودة للمنطقة والعالم.

وأشار إلى أن الإقبال الكبير لحضور المؤتمر يعكس نجاح المملكة في بلورة دورها المهم والكبير فيما يتعلق بالتعدين في المنطقة، مشيراً إلى جهودها لتطوير القطاع ليُصبح الركيزة الثالثة للصناعة السعودية، من خلال تحديث نظام الاستثمار التعديني، الذي أصبح بيئةً واضحةً وشفافةً ومُيسرةً للمستثمرين في القطاع، كما تم بناء مدينة صناعية كاملة لمعالجة الألمنيوم من المواد الخام والبوكسيت وصولاً إلى المنتجات ذات القيمة المضافة النهائية المستخدمة في صناعة السيارات وتغليف المواد الغذائية.
ولفت إلى أنه تم عقد اجتماع الطاولة المستديرة الثاني للوزراء المعنيين بشؤون التعدين للتركيز على المنطقة التعدينية الناشئة الممتدة من أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا، والتي تتوفر لديها إمكانات وقدرات تعدينية واعدة تمكنها من سد الفجوة المتوقعة على الطلب في المستقبل.

ويناقش المؤتمر عدة محاور، منها التطورات الاقتصادية والبيئية العالمية التي تؤثر على صناعة المعادن في المنطقة، ومحور الممارسات البيئية والاجتماعية من حيث المنافسة وتكافؤ الفرص عبر سلسلة القيمة لتحقيق الازدهار الاقتصادي، والمحور المتعلق بدور المملكة وريادتها على مستوى العالم في إمدادات الطاقة المتجددة والتوقعات الخاصة بذلك خلال الفترة من 5 إلى 10 سنوات، وهناك المحور الخاص بالشكل الذي ستكون عليه شركة تعدين المستقبل، ومحور التطابق بين العرض العالمي والطلب ودور المنطقة في سد فجوة العرض والطلب على المعادن.

كما خصص المؤتمر منطقة لعرض أحدث تقنيات التعدين الحالية والمستقبلية، والجناح السعودي تحت مظلة مبادرة “استثمر في السعودية”، ويقدم أبرز الفرص الاستثمارية في المملكة.

استثمار دولي

أعلن صندوق الاستثمارات العامة وشركة التعدين العربية السعودية، إحدى شركات التعدين الأسرع نمواً في العالم عن توقيع اتفاقية شراكة لتأسيس شركة للاستثمار في أصول التعدين دولياً، بهدف توفير المعادن ذات الأولوية التي تسهم في تعزيز التنمية الصناعية في المملكة وسلاسل الإمداد.
وسيتم تأسيس الشركة بعد الحصول على الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة، واستيفاء شروط اتفاقية الشراكة، بحيث تكون نسبة ملكية شركة معادن 51 %، و49 % للصندوق، وستركز الشركة على الاستثمار في خام الحديد، والنحاس، والنيكل، والليثيوم، من خلال الاستحواذ على حصص أقلية في أصول التعدين دولياً، لتسهم في تنمية سلاسل إمداد المعادن المحلية، وتعزز مكانة المملكة كشريك رئيس في تطوير قطاع التعدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *