شباب

التشكيلية مها .. إبداع بنكهة التراث

البلاد – الرياض

 استطاعت المرأة السعودية إثبات وجودها في القطاعات كافة، بما تمتلكه من خبرة ودراية، فمن المناصب القيادية إلى الاقتصاد وريادة الأعمال والوظائف الدبلوماسية، مروراً بفضاء الفن حيث استطاعت تقديم منجزات مبهرة، وتستند المرأة السعودية، وهي تشاطر الرجل في خدمة المجتمع والوطن بشكل أوسع، إلى ثقة القيادة الرشيدة بدورها المحوري والحيوي، وللقيام بدور ملموس في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وفي صناعة القرار ومراقبة أداء الأجهزة الحكومية، ونجحت المرأة السعودية بعطائها فكراً وعملاً بالإسهام في الدفع بعجلة التنمية الوطنية، مما جعلها تدخل مراحل تاريخية جديدة في حياتها متبوئةً مناصب في المجالات الحقوقية والأكاديمية والأمنية.

وتكرس رؤية المملكة 2030 الجهود اللازمة للمرأة في التنمية المجتمعية والاقتصادية وإبرازها كعنصر مؤثر على الأصعدة كافة، حيث خصص هدف إستراتيجي مستقلاً في الرؤية برفع كفاءة المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل.
ومن الكوادر النسائية التي لديها إبداعات في مجال الفن التشكيلي الفنانة التشكيلية مها ياسين التي مثلت المملكة في كثير من المحافل الدولية، ودعمت الكثير من الفنانين المبتدئين.

عن تفاصيل دخولها إلى عالم الفن التشكيلي، تقول مها، إنها حتى دخولها الجامعة لم تكن لديها موهبة الرسم، كما أنه لم يكن الرسم مجال دراستها، وأضافت أنها درست الطب مع شقيقها في مصر، ولكن عادت إلى المملكة، لتلتحق بكلية الاقتصاد المنزلي لتتخصص في قسم الملابس والنسيج.
وأشارت إلى أن إحدى المعلمات لامست فيها المهارة، وأنها ستصبح فنانة تشكيلية، ومن حينها كانت البداية لتصبح فنانة تشكيلية.
وأكدت أنها في بداية حياتها لم تكن تعرف كيف تمسك فرشة الرسم، مشيرة إلى أن الرسم ليس موهبة، وإنما إصرار على التعلم.


واستطردت بقولها: إن الحركة التشكيلية العربية بوجه عام، وداخل المملكة بوجه خاص، تشهد نهضة متواصلة، وفي تطور دائم، لافتة إلى أن الفنانات التشكيليات السعوديات، امتلكن أدواتهن الفنية بشكل جيد، وذلك في ظل ما تشهده الحركة الثقافية والفنية على أرض المملكة من ازدهار ونماء، بفضل ما حظيت به من اعتمادات وما تشهده من خطط تطوير ضمن محاور رؤية 2030، وأكدت ياسين أن رؤية 2030 تضمنت خطوات قوية لدعم الفن التشكيلي في المملكة.

وحول ما يعاني منه المشهد التشكيلي العربي من عوائق ومشكلات، قالت ياسين، إن قلة الانتشار من أكثر القضايا التي يعاني منها الفنانون العرب، مشيرة إلى أن الحركة التشكيلية بحاجة إلى حركة إعلامية نشطة تساعد الفنانين على تحقيق الانتشار والتواجد، وتقديم أعمالهم بشكل جيد للمجتمع.

وفيما يتعلق بموضوعات أعمالها التشكيلية، قالت إنها تأثرت كثيراً بالماضي وبتراث المملكة وتاريخها، بجانب تأثرها بالأحداث المختلفة، والحياة اليومية للبشر، كما أنها تستلهم بعض أعمالها من النهضة والتطور في المملكة العربية السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *