متابعات

10 مليارات شجرة تتصدى للتصحر

تحمل مبادرة السعودية الخضراء في مستهدفاتها، دوراً بارزاً وتأكيداً، للدور الريادي للمملكة العربية السعودية، وسعيها الحثيث من أجل إحداث نقلة نوعية داخلياً وإقليمياً تجاه التغير المناخي لبناء مستقبل أفضل وتحسين مستوى جودة الحياة.

ومنذ إطلاق رؤية المملكة 2030 في عام 2016م، بذلت المملكة جهوداً فاعلة لحماية البيئة وتقليل آثار التغير المناخي، وتوحيد جميع الخطط الرامية إلى تحقيق الاستدامة في المملكة، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتخفيض انبعاثات الكربون ومكافحة التغير المناخي.

وستجمع مبادرة السعودية الخضراء بين حماية البيئة، وتحويل الطاقة، وبرامج الاستدامة لتحقيق ثلاثة أهداف شاملة ترمي إلى بناء مستقبل مستدام للجميع من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية وتشجير مساحات من المملكة، وحماية المناطق البرية والبحرية.

وفي جانب الطاقة، يُعد خفض انبعاثات الكربون أمراً بالغ الأهمية لإبطاء آثار التغير المناخي وإعادة التوازن البيئي، حيث تبذل المملكة جهوداً حثيثة لتعزيز وتوحيد جهود مكافحة أزمة المناخ تحت مظلة مبادرة السعودية الخضراء من خلال تنفيذ مجموعة متنامية من مشاريع الطاقة المتجددة، وتقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4 % من الإسهام العالمي من خلال توفير 50 % من إنتاج الكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المتجددة بحلول عام 2030م، وإزالة نحو 130 مليون طن من الانبعاثات الكربونية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في مجال التقنية الهيدروكربونية النظيفة، ورفع نسبة تحويل النفايات على المرادم إلى 94 %, وتزويد المباني والصناعات المختلفة ووسائل النقل بالطاقة اللازمة بكفاءة وفعالية التقدم والإنجاز من خلال مشاريع الطاقة المتجددة الحالية التي ستنتج طاقة كافية لتزويد 600 ألف منزل بالكهرباء، ما يعني تخفيض غازات الاحتباس الحراري بما يعادل 7 ملايين طن سنوياً، وسيتم استثمار 7 مليارات دولار سنوياً في الحلول التي تساهم بتخفيض نسبة انبعاث الكربون من قبل مبادرة شركات النفط والغاز بشأن المناخ (OGCI)، والتي تمثل أرامكو السعودية عضواً مؤسساً لها، وسيتم تخصيص أكثر من 35 مبادرة لتعزيز كفاءة الطاقة في جميع أنحاء المملكة وتقليل استهلاكها وهدرها، وفي إطار الخطة الإستراتيجية لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية سيصل طول السكك الحديدية إلى 9900 كيلومتر، بما سيساهم في التقليل من الازدحام المروري وانبعاثات الكربون الصادرة عن المركبات.


وسيحظى الجانب البيئي بزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة لتحويل الصحراء إلى أرض خضراء وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي خلال العقود القادمة، والتي تعد بمثابة حجر الأساس لمبادرة السعودية الخضراء، حيث يسهم التشجير في تحسين جودة الهواء، وتقليل العواصف الرملية، ومكافحة التصحر، وتخفيض درجات الحرارة في المناطق المجاورة التقدم والإنجازات.


وتدرك المملكة بصفتها منتجاً عالمياً رائداً للنفط تماماً نصيبها من المسؤولية في دفع عجلة مكافحة أزمة المناخ، حيث تسعى إلى توفير حلول مبتكرة تدعم مكافحة تغير المناخ، وفي وقت أصبح فيه الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة ضرورة حتمية، فيما ستدعم مبادرة السعودية الخضراء جهود المملكة لتصبح رائدة في مجال الاستدامة على النطاق العالمي.
وتعمل مبادرة السعودية الخضراء على زيادة اعتماد المملكة العربية السعودية على الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة، تماشيًا مع رؤية 2030 التي يأتي ضمن أهدافها تحسين جودة الحياة وحماية الأجيال المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *