البلاد – جدة
تمتلك المملكة رصيداً هائلاً من كنوز الشواهد الحصرية لوقائع التاريخ الإسلامي في أهم وأبرز فصوله. وفي إطار جهود تسليط الضوء على بعض جوانبها، وقّعت رابطة العالم الإسلامي اتفاقية مع أبراج الساعة بمكة المكرمة، للتعاون في المجالات العلمية والحضارية، بحضور رئيس مجلس إدارة المتاحف والمعارض الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى.
ووقَّع الاتفاقية من جانب الرابطة الوكيل للشؤون التنفيذية نايف الشريف، ومن جانب أبراج الساعة الرئيس التنفيذي عبد العزيز الموسى، وتهدف إلى إبراز مضامين السيرة النبوية الشريفة والحضارة الإسلامية العريقة من خلال وسائل متعددة تتضمن عروضاً تقنية ومُتحفِياتٍ وأطالس ومجسمات ومقتنيات، ومطبوعات بمختلف اللغات العالمية.
وقال الدكتور العيسى إن هذا التعاون يأتي منسجماً مع رؤية المملكة 2030، وما تحمله من اهتمام كبير بإثراء الباعث الإيماني للحاج والمعتمر والزائر، ومن ذلك التعريف بالسيرة النبوية الشريفة، والحضارة الإسلامية العريقة، كما يهدف إلى تسليط الضوء على أنموذج مهم من الجهود التاريخية والاستثنائية التي تبذلها المملكة لخدمة الشأن الإسلامي بعامة، وهذه الموضوعات الروحية والعلمية بخاصة ما يؤكد الاستحقاق الكبير والراسخ للشرف العظيم الذي اضطلعت به المملكة لخدمة الإسلام والمسلمين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بما يُبرز صورة ديننا النقي ومنهاجه الوسطي.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تأتي بناءً على ما تمتلكه رابطة العالم الإسلامي من محتوى علميٍّ وثائقي بعروض عصرية متقدمة، تدعمها الخبرة المتميزة، والتي امتدت لنشاطات عالمية مُتفرِّدة في المعارض والمتاحف المخصصة لخدمة السيرة النبوية الشريفة، والتاريخ الإسلامي الحافل، منطلقة من المملكة العربية السعودية قلب الإسلام وحاضنة مقدساته حيث الحرمان الشريفان مكة المكرمة والمدينة المنورة نواة هذه الانطلاقة القوية لهذه المتاحف والمعارض الدولية.