في خطط التنمية وحركة الاقتصاد، يكون للغة الأرقام أهمية بالغة في دقة تحديد الأهداف، مثلما دلالاتها عظيمة في علو الإرادة وتوثيق الإنجاز. وهذه اللغة تجيدها المملكة في مراحل تحقيق رؤيتها الطموحة التي تضيف تباعاً مكتسبات تنموية نوعية، وأرقاماً استثنائية من الإنجازات في أنحائها، بدعم واهتمام بالغين من القيادة الرشيدة، حفظها الله، بما يعزز الازدهار في الحاضر ولأجل مستقبل الأجيال وعلو مكانة السعودية ودورها الفاعل على كافة الأصعدة.
وفي هذه المسيرة الخيرة، يأتي الدور الاستراتيجي لصندوق الاستثمارات العامة، وبرامجه ومنظومة أهدافه الممتدة على خارطة الوطن، وهي (بلغة العزم) تعد مفاجآت مبهرة من المشاريع الكبرى، ودعم شراكة القطاع الخاص وفرص متصاعدة للتوظيف، وإسهامه التنموي بضخ عشرات المليارات سنوياً في الاقتصاد الوطني وزيادة الناتج الإجمالي غير النفطي، فيما يواصل تنمية أصوله وتنويعها كركيزة نوعية لقوة الاقتصاد الوطني، وقد شهدت له مؤسسات دولية بتحقيق نمو أسرع، وهي لغة تجيدها المملكة في نموذجها الملهم وبصماتها التنموية القوية، وصدارتها في مؤشرات دولية رغم التحديات التي يواجهها العالم، وهكذا دائماً نهج وسياسة الدولة الرشيدة.