شباب

العمار.. يُبدع برسم أكبر جدارية للملك عبدالعزيز

البلاد ـ الرياض

أخذ الفن التشكيلي مكانته في المنظومة الثقافية السعودية اليوم ليصبح جزءاً من هويتنا، ومرآة عاكسة لمجتمعنا، حاملاً على عاتقه ضرورة تأصيل الهوية السعودية الأصيلة، ليعبر عن المكنونات والثروات، ومن هذا المنطلق، ظهر فنان تشكيلي استطاع إبراز الفن بطريقة تحيي ذكرى رجل اعتاد ولا زال أبناء الوطن يفخرون ويعتزون به.

وجسّد الفنان التشكيلي محمد العمار أكبر لوحة جدارية على أحد الأبراج بطريق الملك فهد بالرياض بالفن الجرافيتي، للملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله-، مختزلاً شخصيته الملهمة بتفاصيل لها وقع ومهابة تأسر الناظرين كلهم، وبارتفاع جدارية يصل إلى 120 متراً، بينما تبلغ المساحة الإجمالية 1200 متر مربع، واستغرق العمل ما بين 45 إلى 50 يوماً، كما أنها لا تتأثر بعوامل الطقس كالرياح والأمطار لاستخدامه بخاخات الألوان الغازية الحرارية المخصصة لتلوين المعادن.


وأوضح الفنان العمار في حديثه، أنَّ هناك رهبة للرسم على المرتفعات لكونها التجربة الأولى، مبيناً أنَّ شغفه منذ الصغر أن يرسم على لوحة بحجم ضخم، وبعد استعدادات وتخطيط على مدى أسابيع تخللتها دراسة الفكرة بشكل تام من تحديد الأبعاد والمقاسات، حقق عملاً فنياً إبداعياً أبهر به الجميع.

وعن الخطط المستقبلية، يقول العمار إنه سيتفرد بالأعمال واللوحات الضخمة فقط، نظراً لأن الفن الجرافيتي يميل له الغالبية في الوقت الراهن لقوة تأثيره وما له من شأن عند مشاهديه، مضيفاً أنه يسعى للدخول بجدارية الملك عبد العزيز -رحمه الله- لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.

الجدير بالذكر أنَّ الفن الجرافيتي أو الكتابة على الجدران، مر بمراحل متعددة جعلته ضمن قائمة الفنون التشكيلية والأكثر انتشاراً بالعالم بمفاهيم غير تقليدية في الموضوع والأسلوب والأدوات، حتى نال الشهرة، وأصبح من الفنون الراقية المسهمة في الكشف عن مضامين عديدة تطرح قضايا المجتمع، إلى جانب الجماليات والدلالات الرمزية والفكرية من خلال التصورات والرؤى الجديدة التي تفتح المجال للتجارب والممارسات الفنية المواكبة للتغيرات كلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *