اجتماعية مقالات الكتاب

الزواج الجماعي ودوره الخيري

الإسهام في فعل الخير وبذله، ليس محصوراً على فئة دون أخرى، فهو متاح ومطلوب من كل من يملك القدرة والاستطاعة، ذكوراً كانوا أم إناثاً. في المجتمع سيدات فضليات، وهبهنَّ الله المال الوفير والتجارة الرابحة، نراهنَّ يسهمن في شتى أعمال الخير، مثلهن مثل غيرهم من الرجال، احتساباً فيما عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون.

ومن الأعمال الخيرية التي ينفرد بها المجتمع السعودي على غيره من المجتمعات الأخرى، وزاد انتشارها في الآونة الأخيرة، مساعدة الشباب على الزواج عن طريق العديد من الجمعيات الخيرية المنتشرة في معظم مدن وقرى المملكة، والتي كانت وما زالت تؤدي دوراً هاماً وبارزاً في العون والمساعدة في دعم وتحقيق مستهدفات هذا العمل الخيري بين شباب وشابات المملكة، ممن هم بحاجة إلى العون والمساعدة في إكمال نصف دينهم.

وجهود الدولة أيدها الله ممثلة في حرص وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده رئيس مجلس الوزراء – يحفظهما الله – دائبة في دعم وتشجيع أمثال هذا المشروع الخيري العائد نفعه على شباب وشابات المملكة بالخير وجودة الحياة والاستقرار النفسي والأسري.

واستمرارية لهذا المشروع الخيري والإنساني بين شباب وشابات المملكة أسرياً وتحت رعاية صاحبة السمو حرم أمير الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود نظمت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض إنسان حفل الزواج الجماعي لـ 200 من فتيات الجمعية تحت شعار فرحة عروس وشكرت مساعد المدير العام لخدمات المستفيدين بالجمعية د. شعيع العتيبي سمو الأميرة نورة لرعايتها لهذا الحفل مشيرة إلى أن جمعية إنسان تسعى ضمن سلسلة من البرامج والمبادرات النوعية لتجويد حياة أبناء وفتيات الجمعية وتوفير الممكنات لهم، وتذليل الصعاب والعقبات التي قد تعترض مسيرتهم المستقبلية، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 مضيفة أن العمل الخيري الإنساني والجهد الاجتماعي الذي تقوم به جمعية إنسان يأتي في ظل الدعم الدائم من صاحب السمو الملكي الأمير فصيل بن بندر أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية.

خاتمة: إن مشروع الزواج الجماعي الخيري، للشباب والشابات يسهم في دعمه ونجاحه وازدياده بين الفئتين، ويواكب ظروف العصر ومتطلباته، ويحقق مقتضى الحديث: تناكحوا تناسلوا فإنني مباه بكم الأمم يوم القيامة.
وبالله التوفيق،

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *