أما بالنسبة للرجال وجد العلماء من خلال دراسة جديدة أنّ الشباب الذين يعانون من السمنة الزائدة يملكون كمية منخفضة من الحيوانات المنوية.
وتوصلت الكثير من الدراسات التي صدرت مؤخراً إلى نتيجة أنه بالمقارنة مع الرجال نحيفي القامة، فإنّ الرجال الذين يعانون من السمنة يعانون أيضاً من نقص بكميات الحيوانات المنوية، وعدد أقل من الحيوانات المنوية السريعة، وعدد أقل من الخلايا التي تتحرك إلى الأمام. كما وجدت الدراسات أنّ الرجال الذين يعانون من السمنة، يشكون من خلل في مستوى التستوسترون وهورمونات الجنس الأخرى، مقارنةً مع الرجال ذوي الوزن السليم. وتميل السمنة،
وبتعبير أدق، الخلايا الدهنية إلى تكسير هرمون الذكورة بالدم وتحويله إلى هرمون أنوثة، فهي تزيد معدل هرمون الأنوثة في دم الرجل، وفي الوقت نفسه تقلّل معدل هرمون الذكورة فيه. كما أن السمنة غالباً يصاحبها زيادة في الكوليسترول والدهون الضارة بالدم، وهذه الأخيرة عندما تزيد بالدم تترسب على جدار الشرايين من الداخل، وغالباً تحدث هذه التغيرات في الشرايين الصغيرة والمتوسطة، وهي التي تعاني أكثر،
وينتج عن ذلك أنّ تدفق الدم فيها يقلّ إلى الأعضاء التي تغذيها، وأهم هذه الشرايين التي تتأثر بهذا الأمر الشرايين المغذية لعضلة القلب والمغذية للعضو الذكري ما يضعف الانتصاب. كما يقلّل ترسب هذه الدهون من مرونة هذه الشرايين ما يزيد من مشاكل الانتصاب الذي كما هو معروف ضخ الدم في القضيب.