شباب

غنى أصغر روائية لـ(البلاد): طريق الحلوى من وحي الخيال

جدة – البلاد

استطاعت الروائية الصغيرة غنى خليل القريني، إثبات حضورها في المحافل الثقافية باعتبارها أصغر روائية سعودية، يقول والدها خليل القريني وهو مستشار إعلامي ومطور محتوى، عمل في الصحافة منذ التسعينات: “طفلتي غنى التي دخلت ربيعها الثاني عشر هي التي ستجيب عن كل تلكم الاستفسارات وأكثر، وهي القادرة بفضل الله وتوفيقه على التحدث عن هواياتها وأوراقها وحكاية روايتها، ولا يجب أن تتحدث عن العمل إلا صاحبة العمل ذاته”.

“البلاد” التقت غنى فقالت: بدأتُ تقريباً وأنا في السنة الخامسة من عمري أو أصغر، في الاطلاع بشغف على عدد من القصص الإنجليزية، وكنتُ أقرأها بحب كبير، ودائماً ما أزور المكتبات، وأتوجه مباشرةً نحو قسم القصص والروايات والكتب التعليمية، وأيضاً قسم الدفاتر وأوراق كتابة المذكرات، فأشتريها لأدوِّن فيها أفكاري وخيالاتي حتى لا أنسى أي فكرة في رأسي، فأدونها في الأوراق، أو في جهازي الذكي، وأعود إليها لاحقاً. وبدأتُ أحب العزلة بعيداً عن أبي وأخي اللذين يبحثان عني في أحيان عديدة، فيجدانني أكتب وأرسم، كما كنت أرافق أبي دائماً إلى عمله، فأرسم مرة، وأكتب له رسالة حب مرات، حتى إن درجه أصبح مليئاً برسائل حبي له وهو للآن يحتفظ بها، وكان يشجعني دائماً على الكتابة والرسم، ومن هنا بدأ هو بالتعرف على هوايتي وشغفي، وصار يحفزني على كتابة الرسائل له لتتطور عندي مهارة الكتابة والتعبير وإخراج كل ما بداخلي على الورق. ومنذ ذلك الوقت، وأنا أدخل العديد من الدورات التدريبية والتأهيلية، وحصلتُ على شهادات تدريبية كثيرة ومتنوعة لأكثر من 50 دورة.


متى بدأت لديكِ فكرة الرواية هذه؟
روايتي الأولى هذه، عنوانها (The Dessert Road) ومعناها طريق الحلوى، بدأت فكرتها تتولد داخلي وعمري أقل من 11 عاماً، وقبل ذلك بأكثر من عامين كنتُ أردد على مسامع أبي بقولي: “أبغى أكتب قصة يا بابا، عادي تساعدني”.. ووافقني على ذلك فوراً دون تردد، ولم يساعدني إلا مرةً واحدةً فقط، لكنه قال لي: اكتبي واكتبي وسجلي كل أفكارك واصنعي شخصيات الرواية، ولا تتوقفي عن سرد تفاصيل تخيلاتك للأحداث، وهو يتابعني أولاً بأول، ويحفزني على الإسراع رغبةً منه في ظهور الرواية للنور عاجلاً، فظللتُ أكتب في هذه الرواية لمدة ثمانية شهور، ووصلتُ بها إلى خمسة فصول متسلسلة من الوقائع التخيلية، وانتهيتُ منها وتم فسخها في وزارة الإعلام وعمري 11 عاماً.


وتضيف: تتمحور فكرة الرواية في الفتاتين بيلا ولوسي –أبرز شخصيات الرواية– اللتين غامرتا في عدد من الأحداث الدراماتيكية، وواجهتا العديد من أساليب التنمر والخطط الشريرة والمخلوقات الغريبة الأليفة منها والعدائية، وهي عبارة عن شخصيات خيالية ابتكرها خيالي الواسع، وهذه هي الحبكة الدرامية للرواية، وتوجد بها أحداث متنوعة ومشوقة.
وتواصل غنى بقولها: هناك محاولات جادة لكتابة رواية جديدة، وبالفعل بدأتُ في تسجيل أفكارها ومحاورها، لكني لم أكتب مقدمتها بعد، وستكون أيضاً باللغة الإنجليزية، وستكون ذات محتوى أكبر وصفحات أكثر من الرواية الأولى، كما أهدف إلى كتابة رواية باللغة اليابانية بمشيئة الله تعالى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *