الدولية

الرئيس الإيراني: سنتصدى بلا رحمة للمتظاهرين

طهران – وكالات

أظهر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، غلظة تجاه المحتجين، تشير إلى نية حكومته مواصلة القمع تجاههم، إذ أكد أمس (الثلاثاء) أن بلاده لن ترحم معارضي النظام في إيران التي تشهد منذ أشهر تحركات احتجاجية أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.

وجاءت تصريحات رئيسي أمام جموع غفيرة وسط طهران خلال مراسم تشييع رفاة مستعادة لـ200 جندي قضوا خلال الحرب الإيرانية – العراقية في ثمانينات القرن الماضي.

وتقول منظمات حقوقية خارج إيران إن أكثر من 450 متظاهراً قضوا خلال الاحتجاجات التي شكّل الشباب والنساء جزءاً كبيراً من المشاركين فيها، بينما أفادت أرقام رسمية إيرانية عن مقتل أكثر من مئتي شخص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، كما تم توقيف الآلاف وإحالة قسم منهم إلى المحاكمة.

من جهتها، أعلنت منظمة “هرانا” الحقوقية أن نسبة الإعدامات في إيران 88 % خلال 2022م، في ظل تواصل الاحتجاجات في عدة مدن إيرانية، حيث شهدت مدن دشتي بمحافظة هرمزجان ومهاباد في أذربيجان الغربية وإيذج شمالي شرقي الأهواز ونوسود غربي محافظة كرمانشاه ومشهد عاصمة خراسان رضوي وبومهن في محافظة طهران، مظاهرات مناهضة للنظام في الشوارع. ففي مناطق من العاصمة طهران وبعض المدن الأخرى، ردد المتظاهرون شعارات ليلية، ورفعوا لافتات احتجاجية.

وتجمعت مجموعة من أهالي مدينة دشتي التابعة لمحافظة هرمزجان، وبعد ساعات من إقامة الذكرى الأربعين لمقتل حامد ملايي خلال الاحتجاجات التي عمت البلاد، ونزل المحتجون بهذه المناسبة إلى الشوارع في مناطق مختلفة من هذه المدينة القريبة من خليج جنوبي إيران، ورددوا هتافات مناهضة للنظام الإيراني. وتجمع المتظاهرون في الشوارع الرئيسية وساحات مدينة دشتي، وأشعلوا النيران، ورددوا هتافات مناهضة للنظام، منها شعار “الموت للديكتاتور”، و”الموت لخامنئي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *