سرطان الأمعاء يمثل مصدر قلق للملايين مع غموض مسبباته.
حيث ظلت الأسباب الدقيقة لمرض التهاب الأمعاء لغزا، وقد تأخر البحث في الوصول إلى حقيقة الأمر.
تشير بعض الدراسات إلى أن اللوم يقع على إلغاء تنظيم الاستجابات المناعية.
بينما تشير دراسات أخرى إلى اختلال التوازن في القناة الهضمية.
ووفقا لنتائج دراسة جديدة، يمكن أن يؤدي لون شائع يستخدم على نطاق واسع في الطعام.
إلى إثارة هذه الحالة عن طريق إحداث “تأثيرات ضارة كبيرة” في القناة الهضمية.
وأظهر بحث جديد أن صبغة Allura Red (AR) يمكن أن تعطل عمل حاجز الأمعاء.
وتسبب ضررا للأمعاء وتشجع الالتهاب.
وهي ملوّن غذائي اصطناعي يستخدم على نطاق واسع في المنتجات الغذائية التجارية.
ما يعني أن لها تعرضا بشريا كبيرا.
وتُستخدم صبغة الطعام في الغالب لإضافة اللون والملمس إلى الحلويات والمشروبات الغازية ومنتجات الألبان وبعض الحبوب.
غالبا بهدف جعل هذه المنتجات أكثر جاذبية للأطفال.
ويعد فرط إفراز مادة السيروتونين أحد المخاطر الرئيسية التي تؤدي إلى تعطيل حاجز القناة الهضمية.
وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية (IBDs) مثل التهاب القولون التقرحي.
وأظهر أحدث بحث نُشر في مجلة Nature Communications أن التعرض المزمن للـ AR بجرعة موجودة في المنتجات الغذائية الشائعة الاستهلاك.
ويؤدي إلى تفاقم التهاب القولون.
ووجدت الدراسة، التي أجريت على الفئران، أن التعرض المتقطع لصبغة الطعام على مدى 12 أسبوعا لم يؤثر على القابلية للإصابة بالتهاب القولون.
ووصف البروفيسور واليول خان، من جامعة ماكماستر في كندا، النتيجة “المقلقة” بأنها تقدم كبير في مجال الصحة العامة.
وتشير الأدبيات إلى أن استهلاك Allura Red يثير أيضا بعض أنواع الحساسية واضطرابات المناعة والمشاكل السلوكية لدى الأطفال.
مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط.
وأسفرت معظم الأبحاث التي تبحث في المخاطر المحتملة لصبغة الطعام أو صحة الإنسان عن نتائج غير حاسمة حتى الآن.
ومع ذلك، كانت هناك أدلة تشير إلى أنها قد تسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، وفرط النشاط عند الأطفال الحساسين.
وهناك ادعاءات بأن الصبغات الاصطناعية قد تسبب أيضا آثارا جانبية أكثر خطورة بما في ذلك السرطان، لكن الآراء حول هذا لا تزال متضاربة.