الرياض : البلاد
أعلنت هيئة تطوير بوابة الدرعية بدء التسجيل في مبادرة “الدرعية بيت العرضة” لعام 2023 بنسخته الثالثة, بهدف تدريب النشء الذين تتفاوت أعمارهم من 12– 17 سنة على فن العرضة السعودية وأصولها على يد أمهر مؤديها، وذلك بالتعاون مع المركز الوطني للعرضة السعودية التابع لدارة الملك عبدالعزيز.
وسيبدأ التسجيل في المبادرة من 21 ديسمبر 2022م، ويستمر حتى 10 يناير 2023م, كما تبدأ الدورات التدريبية في شهر فبراير 2023م، وتشمل المبادرة أربع دورات تدريبية، حيث تستمر كل دورة تدريبية مدة ثلاثة أيام، وتتضمن تأهيل خمسة مشتركين من كل دورة، وذلك للوصول إلى الأدوار النهائية، حيث سيصل عدد المتأهلين للحفل الختامي إلى عشرين متأهلاً، مع اشتراط اجتياز المتسابقين للدورات التدريبية وفقاً لمعايير التقويم المحددة من قبل لجنة التحكيم، والتي تشمل عناصر: العلم، الزي، السيف، الطبول، المحورب.
وتنقسم المبادرة إلى مسارين؛ يشمل المسار الأول دورات تدريبية للمسجلين لتعليمهم فنون العرضة السعودية على يد أمهر مؤديها، أما المسار الثاني فيتمثل في تنظيم المبادرة من خلال الدورات التدريبية التي تقام في المسار الأول.
وستقام المبادرة في حي الطريف التاريخي بالدرعية، وتحديداً في قصر الأمير ثنيان بن سعود أحد أهم المواقع التاريخية في حي الطريف التاريخي، بهدف ترسيخ تاريخ الدرعية وثقافتها.
ويأتي تنظيم هيئة تطوير بوابة الدرعية لمبادرة “الدرعية.. بيت العرضة” منسجماً مع برامج الهيئة وتفاعلها المستمر مع المجتمع المحلي، لا سيما تلك البرامج المتعلقة بالموروث السعودي الذي تمثل العرضة السعودية إحدى أبهى وأجمل صوره، كما أنها مسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث المعنوي العالمي، إذ تسعى هيئة تطوير بوابة الدرعية إلى تعميق الرمزية الوطنية للعرضة السعودية وتعزيز أثرها في الوجدان العام لشبان المملكة، وإلى رفع وعيهم بهويتهم من خلال ربطهم بإرثهم الثقافي.
وتحمل قصائد العرضة السعودية معاني ذات دلالات عميقة، كما يمثل التناغم بين مؤدي العرضة وحركة السيف إحدى أسمى صور الولاء والاعتزاز، وهو ما تحرص هيئة تطوير بوابة الدرعية على ترسيخه في أذهان النشء على نطاق واسع، وتُعنى بتعزيز مبادئ الفخر والاعتزاز لدى صغار السن والشبان وتعليمهم أسس فن العرضة السعودية وربط حاضرهم بماضيهم.
وقد نظمت هيئة تطوير بوابة الدرعية نسختين سابقتين من مبادرة “الدرعية.. بيت العرضة”، وذلك في عام 2019م وعام 2021م في حي الطريف التاريخي، حيث دُرب أكثر من 200 مشترك على أسُس فن العرضة السعودية، وتم تكريم أكثر من 26 فائزاً في حفل ختامي حضره عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمسؤولين.
وتحظى العرضة السعودية بإقبال كبير من الشبان السعوديين لتعلمها وإجادتها على نحوٍ متميز؛ نظراً لطابعها الاحتفالي واعتمادها على القصائد بكلماتها التي تبعث على الفخر والاعتزاز.
