متابعات

مزارع ورد الطائف تستعد للموسم «بالتقليم»

جدة ــ البلاد

يواصل مزارعو الورد في مدينة الطائف هذه الأيام عملية تقليم أشجار الورد لهذا العام سعياً في تكثير عناقيد الورد وصلابة جذوره.

وأوضح محمد محيا الطلحي ابن صاحب أكبر مزارع للورد الطائفي ومصنع ورود الشفا وأحد المهتمين بزارعة الورد أن تقليم أشجار الورد يبدأ في كل عام مع حلول موسم الطرف أحد المواسم الزراعية المتعارف عليه لدى المزارعين الذي يسهم في تكثيف الأغصان التي تحمل ثمر الورد وزيادة صلابتها إضافة إلى تسهيل عملية جني ثمار الورد في حينه، كما أن التقليم يسهم في إكثار شجر الورد من خلال غرس الأغصان الناتجة عن عملية التقليم.

وبين أن عملية تقليم أشجار الورد تتمثل في قص الأغصان والنوامي من جميع أطراف الشجرة حتى يصبح طولها بعد التقليم ما بين 80 إلى 100 سنتيمتر، مشيراً إلى حرص مزارعي الورد على هذه الأطوال بسبب أن أغصان أشجار الورد تطول بسرعة متناهية في الظروف الزراعية الطبيعية المتمثلة في توفر المياه وخصوبة التربة واعتدال الطقس.

وأفاد الطلحي أن المدة الزمنية لعملية تقييم أشجار الورد تمتد من 10 إلى 15 يوماً وتكون عملية ري الأشجار معها بصورة خفيفة جداً ثم تزداد السقيا بعد نمو الأوراق بشكل تدريجي يصاحبها عملية تنظيف للأرض من الأعلاف مع التسميد.


واستطرد بقوله نحن نتمنى كمزارعين أن يتم إنشاء مصنع كبير يستقبل كل منتجات الورد الطائفي حيث إن هناك في بعض المواسم تكون كميات الورد عالية جدة ويصل بيع 1000 وردة بــ 25 ريالاً وهذا لا يفي ومتطلبات المزارع ونحن نريد تنمية مستدامة لا تنمية منتهية بوقت محدد فالمستدامة تحتاج إلى دعم مادي وخاصة المزارع الصغيرة حيث إنها تعتبر هي الأساس في هذا الإنتاج”.

وأضاف لدينا مشكلة المياه وإن شاء الله أنها في طريقها للحل حيث اجتمعنا مع الوزارة عدة مرات ووعدتنا (المياه الوطنية) بحل مشكلة أزمة المياه.

وكذلك لدينا مشكلة العمالة حيث إننا نحتاج إلى عمالة موسمية لأن من الصعب جداً أن يرتبط المزارع بعدد كبير من العمال لمدة سنة كامل والعمل لا يحتاج سوى ثلاثة أشهر فقط وهي موسم الحصاد. بالنسبة للإنتاج السنوي فليس له حد معين حيث إنه قد يصل إلى أدنى مستوى له وقد يكون العكس وهذا يترتب على بعض العوامل الطبيعية مثل البَرْد والبَرَد. ولكن سوف تظهر الكمية من بعد 15 مارس إذا كانت الكمية قوية أو لا، في العام الماضي كانت الإنتاج وفير إلا أن الأسعار كانت منخفضة.

عدم الاهتمام في «البيات الشتوي» يؤخر النمو

أكد عدد من المزارعين أن أي نقص بالاهتمام في الشجر المنتج للورد خلال فترة البيات الشتوي وعدم اكتفائه من الاحتياج المطلوب للنوع أو الصنف المحدد يؤدي إلى تأخير نمو البراعم، وتدني قدرة الأزهار، وتأخير التوريق الشجري وعدم انتظامه، وإلى سرعة هرم الأشجار وانخفاض إنتاجها، حيث تعود أهمية السبات الشتوي العميق في الأشجار المتساقطة الأوراق مستديمة الخضرة على تحمل انخفاض درجات الحرارة في فصلي الخريف والشتاء مما يسهم في حمايتها من التلف والموت، ومن فوائده المهمة أيضاً نموها وإنتاجها الطبيعي في فصل الصيف، وحفاظها على حيويتها وقدرتها العمرية في الإنتاج لمدة قد تصل من 50 إلى 100 عام، موضحين أن من الوسائل الزراعية المستخدمة خلال فترة السبات الشتوي، منع الري، والتقليم، وإزالة البراعم، من على طرود النمو والإثمار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *