متابعات

اليامي: الاحتفاء بوحدة الجنس البشري في إطار التنوع

 نوه عضو مجلس الشورى رئيس لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بالمجلس الدكتور هادي بن علي اليامي أن اليوم العالمي للتضامن الإنساني هو فرصة للتذكير بأهمية تعزيز التعاون بين الدول، والتشجيع على مد يد العون للدول الأكثر احتياجاً، والاحتفاء بوحدة الجنس البشري في إطار التنوع، وحث الحكومات على احترام التزاماتها في الاتفاقات الدولية، ورفع مستوى الوعي العام بأهمية التضامن، والعمل على محاربة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، والقضاء على الفقر، وتقليل الفجوة بين الدول المتقدمة والدول الأكثر احتياجاً والقضاء على التفاوت المخل في التمتع بالثروات الطبيعية.
مؤكداً في حديثه للبلاد أن التضامن الإنساني لا يقتصر على مجرد تقديم المساعدات الاقتصادية، بل يشتمل على نقل الخبرات ونشر التقنيات الحديثة وتسريع التطور التكنولوجي، وتوفير الخبرات التي تعين الدول الفقيرة على التطور والنماء. إضافة إلى المساعدة في القضاء على الظواهر السالبة مثل المخدرات والإرهاب.

وتابع: لذلك ينبغي النظر إلى التضامن الإنساني على أنه إحدى القيم الأساسية والعالمية التي تقوم عليها العلاقات بين الشعوب، فالدول الكبرى مهما بلغ شأنها الاقتصادي، ومهما قطعت من مراحل التطور والنماء لا تستطيع أن تعيش بمعزل عن الآخرين، لذلك ينبغي عليها تعزيز تضامنها مع العالم والإنسانية جمعاء، وأن يقوم نهجها على التوازن والاعتدال ومناصرة الشعوب والوقوف إلى جانبها، بغض النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي”.
لافتاً النظر إلى أن المملكة حرصت منذ بدايات توحيدها على التعاطي الإيجابي مع جميع دول العالم، وقدمت العديد من المساعدات المادية والعينية للدول الأكثر احتياجاً، حيث أصبحت رائدة في مجال العمل الإنساني، وأصبحت قبلة ينظر إليها كل المحتاجين والمتضررين في جميع دول العالم.

مبيًّناً أن هذا الجهد الكبير تقوم به المملكة انطلاقاً من مكانتها الروحية الكبيرة كدولة قائدة للعالم العربي والإسلامي، ولم تربط مساعداتها بأي عوامل دينية أو سياسية أو عرقية أو مناطقية، بل كانت مساهمة إنسانية بحتة، ورسالة للعالم أجمع بأن السعودية تحرص على التعاون مع الجميع حول تعزيز المشترَكات الإنسانية من أجل عالمٍ أكثر تعاوناً وسلاماً، ومجتمعاتٍ أكثر تعايشاً ووئاماً.
مؤكداً أن هذه النظرة المتقدمة تثبت الفهم الحقيقي لتعاليم ديننا العظيم الداعي للحوار والتعاون، ولا سيما في دائرة المشتركات الجامعة التي تكفل التعايش الأمثل بين البشر بدون إقصاء أو إكراه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *