الرياض – البلاد
أكدت المملكة على ضرورة تكثيف مجموعة العشرين لجهودها في معالجة القضايا التي تواجه الاقتصاد العالمي، ومنها تصاعد التضخم وارتفاع أسعار الفائدة بشكل كبير خلال مدة قصيرة، وتبعات ذلك على استدامة الديون وتقلص الحيز المالي، خصوصاً لدى الدول منخفضة الدخل، مشدداً على ضرورة تعزيز الجهود لتنفيذ مبادرة الإطار المشترك التي تم إطلاقها خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين في العام 2020، وذلك بالنظر للتحديات التي تواجهها معظم البلدان منخفضة الدخل فيما يخص الاستدامة المالية.
جاء ذلك في كلمة وكيل وزارة المالية للعلاقات الدولية الدكتور رياض بن محمد الخريّف خلال الاجتماع الأول للوكلاء ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة، الذي انعقد في مدينة بنغالور الهندية، بحضور وكلاء وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة، وممثلين من المنظمات المالية والتنموية الدولية، وركز الاجتماع على أولويات الرئاسة الهندية وجدول أعمال مجموعات عمل المسار المالي، كما شهد مناقشة القضايا المتعلقة بالاقتصاد العالمي والمخاطر المحيطة بالنمو.
من جهة أخرى، شارك الخريّف في جلسة حوارية رفيعة المستوى عقدت على هامش اجتماع وكلاء وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين تحت عنوان: “تعزيز دور البنوك التنموية متعددة الأطراف لمعالجة التحديات العالمية المشتركة في القرن الحادي والعشرين”، متناولاً أهمية تعزيز التعاون متعدد الأطراف، وتعظيم المراكز المالية للبنوك التنموية متعددة الأطراف دون الحاجة لرفع رؤوس أموالها، إضافة إلى دور المملكة في دعم البرامج التنموية إقليمياً ودولياً. وتسلمت الهند رئاسة مجموعة العشرين اعتباراً من أول ديسمبر الحالي 2022م وحتى 30 نوفمبر 2023م، وخلال رئاستها ستعقد حوالي 200 اجتماع في 32 قطاعاً مختلفاً في مواقع متعددة في جميع أنحاء الهند.
وتعد مجموعة العشرين المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي الذي يمثل حوالي 85 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وأكثر من 75 % من التجارة العالمية، وحوالي ثلثي سكان العالم، وتعد رئاسة المملكة العربية السعودية لها عام 2020م، واحدة من أهم المحطات في مسيرة مجموعة العشرين الأكبر اقتصاداً، حيث قادت بنجاح الجهود العالمية لمواجهة تحديات أزمة جائحة كورونا ورسمت خارطة طريق لمعالجة تداعياتها الصحية والاقتصادية، ومبادرات تاريخية لدعم منظمة الصحة العالمية وقدرات الدول منخفضة الدخل والأكثر فقراً.