تؤدي إدارة مرض السكري بطريقة سيئة مع مرور الوقت إلى تأثير سلبي عللى الإحساس بالأعصاب في القدمين، مما يتسبب في فقدان الشعور بالقدمين وضعف تدفق الدم. ويتمثل التأثير المشترك لهذين العرضين في أن المرضى قد لا يلاحظون الجروح التي تصيب أقدامهم مثل البثور أو القروح وغيرها، بالإضافة إلى بطء عملية التعافي من الجروح التي قد تتعرض لها أقدامهم، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات القدم.
ويمكن أن تؤدي هذه الجروح، التي تُترك دون اكتشاف أو علاج، إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الحاجة لبتر الأطراف، مما يؤثر بشدة على الصحة العامة للمريض وجودة حياته.
وأوضح الدكتور سامي طبيب، استشاري طب الأقدام في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري أن عدد الأشخاص المصابين بالقدم السكرية آخذ في الازدياد على مستوى العالم – مع توقع باستمراره خلال السنوات القادمة. مشيراً إلى أن مرض القدم المرتبط بداء السكري يُعد أحد الأسباب الرئيسة لحالات الإعاقة في جميع أنحاء العالم، وهو أمر مؤسف للغاية لأن هذه الحالة يمكن الوقاية منها تماماً.
يقدم د. طبيب مجموعة من النصائح لمرضى السكري، للعناية بالقدمين وتقليل مضاعفات القدم السكري:
- ضرورة فحص القدمين يومياً للبحث عن أي جروح أو تغيرات في الجلد، والتأكد من فحص المنطقة ما بين أصابع القدمين.
- التأكد من استشارة الطبيب حول صحة القدمين بشكل دوري، لمراقبة أي تغيرات يمكن أن تطرأ على مستوى الحساسية أو تدفق الدم.
- غسل القدمين يومياً، واختبار درجة حرارة الماء بالكوع لتجنب الحروق.
- تجفيف القدمين جيداً، خاصة المنطقة ما بين أصابع القدمين. والحرص على قص وبرد الأظافر بشكل مستقيم والاتصال بطبيب القدم في حالة حدوث أي مشاكل.
- استخدام مرطب أو كريم للحفاظ على نضارة بشرة القدمين ومنع التشققات الناتجة عن الجفاف.
- تجنب تعريض القدمين للحرارة المباشرة أو زجاجات الماء الساخن، وقد يؤدي فقدان الشعور بالألم ودرجات الحرارة إلى تفاقم خطورة الوضع.
- التأكد من ارتداء الأحذية المناسبة والمريحة.
- التأكد من خلو الأحذية والجوارب من الأشياء الحادة قبل ارتدائها.
- يمكن أن يؤثر مرض السكري على معدل سرعة التعافي من الجروح، لذلك قد تستغرق الجروح وقتاً أطول قليلاً للتعافي منها.
- ضرورة تغطية الجلد المجروح بضمادة جافة ومعقمة، وتجنب العبث بالبثور، وإنما طلب النصيحة من الطبيب أو طبيب الأقدام المختص بدلاً من ذلك.