جدة ـ البلاد
تدخل مواطن سعودي مع حرمه لإنقاذ مسن أمريكي مريض، بعدما ساءت حالته الصحية في أعقاب وفاة زوجته، وضاقت به سبل الحياة، واضطر إلى مغادرة المملكة والعودة إلى بلاده بشكل عاجل لإتمام العلاج بالقرب من أهله.
بدأت قصة المواطن الأمريكي المقيم في المملكة تيو دوري “64 عاما” في أعقاب وفاة رفيقة عمره قبل شهرين تقريبا؛ حيث ساءت حالته الصحية كثيراً، وضاقت به سبل الحياة في غيابها بشكل ظاهر، وزاد الأمر سوءاً أنه اضطر إلى مغادرة السعودية والعودة إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ بسبب تدهور حالته الصحية وحاجته بشكل عاجل لإتمام عملية معالجته هناك.
كان يلزمه لحصول ذلك بعض الأموال وسرعة إنجاز بعض الإجراءات الخاصة بالسفر منها على سبيل المثال توافر مرافق يصحبه طيلة هذه الرحلة، وتبددت آماله في العثور على ذلك المرافق الذي يجب أن يتفرغ له بشكل تام أثناء فترة السفر والعلاج، والأهم من ذلك؛ أنَّى له بكل هذه التكاليف المطلوبة للإنفاق على تلك الرحلة؟!.
وفي عمق الأزمة شاء الله أن يبدد في سمائه تلك الغيوم بضياء الأمل ونور الوفاء، إذ نصحه أحد المقربين منه بتقديم طلب خاص إلى الشيخ سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل رفه، وحرمه غادة بنت عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة، يشرح لهما حالته بشكل مختصر، لعله يجد ضالته، وعلى الفور مدت له يد العون، وقدمت المساعدة على أكمل وجه؛ فقد تم التكفل بقيمة سفره جميعها، وتسديد الرسوم المطلوبة دون نقصان، ووجد طلبه التفاعل، وأنجزت كافة الإجراءات وفق التعاون التام مع الجهات المعنية من “إدارة الجوزات وغيرها من الجهات ذات العلاقة.
واحتاج تيو دوري إلى مرافق أن يكون حاصلاً على تأشيرة دخول سارية المفعول إلى أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، ويتطلب ذلك وقتاً ليس بالقليل، كما أن الإجراءات الإدارية تتطلب وقتاً كبيراً لاستكمالها هي الأخرى، وهنا كان الرهان على الشهامة وكرم الخلق ونبل النفس في شخص “سعود”، وحرمه غادة؛ فبدوافع إنسانية نبيلة وقيم إسلامية خالصة وبنية صادقة، قرر الرفه مرافقة تيو دوري المريض في رحلته إلى واشنطن، كونه الوحيد الذي لديه فرصة للحصول على تأشيرة دخول صالحة وسارية المفعول إلى أمريكا بسرعة قصوى في هذا الوقت الحرج والعصيب. اختصارا للوقت وخوفا على سلامة المريض.