الرياضة

يحمل آمال العرب والأفارقة في نصف نهائي المونديال.. حلم الأسود هل تبخره ديوك؟!

جدة – هلال سلمان

يأمل أن يواصل منتخب المغرب حلمه ومشواره التاريخي في كأس العالم 2022م المقامة في قطر، عندما يواجه الليلة نظيره الفرنسي في نصف نهائي المونديال على استاد البيت، بعد أن أصبح أول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى دور الأربعة.
يحظى “أسود الأطلس” بمؤازرة غفيرة من كل الجماهير العربية، بالإضافة إلى بعض الأفارقة والمعجبين بأدائه البطولي من مختلف أنحاء العالم، ويحمل المنتخب المغربي أحلامها بالوصول إلى نهائي مونديال قطر، ليواصل كتابة المجد وصناعة التاريخ، بعد أن أقصى إسبانيا بركلات الترجيح (3-0)، ثم البرتغال (1-0) من ثمن وربع النهائي توالياً.ويصطدم حلم المغرب بعقبة حامل اللقب منتخب فرنسا الذي أقصى نظيره الإنجليزي بصعوبة من ربع النهائي بالفوز عليه (2-1)، وقبلها أقصى بولندا في ثمن النهائي بعد أن تغلب عليها (3-1).

مكونات فريدة لمنتخب تاريخي
يقود منتخب المغرب المدرب وليد الركراكي الذي نجح في إيجاد توليفة متجانسة من اللاعبين الذين يلعبون بقتالية كبيرة وروح عالية ممزوجة بمهارات فنية مميزة، بالإضافة إلى جو من الألفة والتعاون الذي يسود معسكر منتخب “أسود الأطلس”، وهذه المكونات الفريدة أكملها تواجد أسر اللاعبين وأمهاتهم لمؤازرتهم والدعاء لهم في المدرجات، ما جعلهم يكتبون تاريخاً لن ينسى في مونديال كل العرب.
ويعتمد الركراكي على تألق الحارس ياسين بونو حامي عرين إشبيلية الإسباني، وأمامه خط دفاعي حديدي هو الأقوى في البطولة، حيث لم تهتز شباك المغرب سوى مرة واحدة في مباراة كندا وبنيران صديقة.
بدأ المغرب المونديال بقلبي الدفاع رومان سايس قائد المنتخب وإلى جواره نايف أكرد، لكنهما تعرضا للإصابة ليخلفهما كل من جواد الياميق وبدر بانون، كما تعرض نصير مزراوي للإصابة وغاب عن المباريات الأخيرة ليخلفه يحيى عطية الله، فيما احتفظ النجم أشرف حكيمي بمركزه في الظهير الأيمن.

ويتألق في خط الوسط سفيان أمرابط نجم فيورنتينا الإيطالي، الذي قدم أداء رفيعاً في المونديال جعله محط أنظار العديد من الأندية الكبيرة، وكذلك الحال بالنسبة إلى عز الدين أوناحي وبقية اللاعبين المميزين، حكيم زياش وسليم أملاح والمتألق سفيان بوفال ورأس الحربة يوسف النصيري صاحب الهدف التاريخي والارتقاء القياسي أمام البرتغال.
وأشرك الركراكي أيضاً في بعض الدقائق عبدالحميد صابري وعبدالصمد الزلزولي وزكريا أبو خلال وعبدالرزاق حمدالله ووليد شديرة، والأخير سيغيب عن مباراة “الديوك” بعد أن طرد في المباراة الأخيرة أمام البرتغال.
وينبغي على “أسود الأطلس” الحرص على استغلال الفرص التي ستتاح لهم أمام المرمى الفرنسي، خصوصا في ظل قوة دفاع وحراسة المنافس، وكذلك الحذر من خطورة الهجمات الفرنسية التي يقودها مبابي وديمبيلي من الأطراف.

خيارات عديدة في منتخب الديوك
يتمتع منتخب فرنسا بتنوع فريد وخيارات عديدة أمام المدرب ديدييه ديشان في مختلف المراكز، وذلك سر قوة “الديوك” أبطال العالم الذين يلعبون بثقة كبيرة.
يعتمد ديشان على الحارس الخبير لوريس حامي عرين توتنهام الإنجليزي، وأمامه رباعي دفاعي مكون من اوباميكانو وفاران وتيو هرنانديز وكوندي، وفي خط الوسط تشواميني ورابيو وغريزمان وديمبيلي وفي المقدمة مبابي وجيرو.
ولديه العديد من البدائل المتاحة مثل الحارس مانداندا والمدافعين كوناتي وكيمبيمبي وصليبا وديساسي، بالإضافة إلى كومان وكامافينغا وتورام وفيرتو وفوفانا ومواني.
ويلتقي الخاسران في نصف النهائي يوم السبت في مباراة تحديد المركز الثالث على استاد خليفة الدولي، فيما يتواجه الفائزان على اللقب يوم الأحد المقبل على استاد لوسيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *