تقود المملكة بقيادتها الحكيمة ، مرحلة مهمة للعمل المشترك ، لتعزيز مصالحها ومصالح الدول الشقيقة في مجلس التعاون والأمة العربية ، بما يعود على شعوبها بالمزيد من التنمية والازدهار ، والإسهام في إرساء الاستقرار في المنطقة والعالم بروح التعاون والاحترام المتبادل مع الدول المؤثرة ذات المصالح العظمى.
وتجسيدا لهذا الدور الكبير والرائد للمملكة ، وبدعوةٍ كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله -، وتطويرا للعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين الرياض وبكين ،يبدأ اليوم الرئيس الصيني زيارةٍ رسمية إلى المملكة ، تنعقد خلالها (القمة السعودية – الصينية)، و(القمة الخليجية – الصينية)، و(القمة العربية الصينية) لتعزيز العلاقات المشتركة في المجالات كافة، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي.
هذه الزيارة التاريخية للرئيس الصيني إلى المملكة وما تشهده من فعاليات وأعمال القمم الثلاث ونتائجها الكبيرة استراتيجيا على كافة الأصعدة ، ستسهم كثيرا في تعزيز الشراكة وتعكس الاهتمام بحاضر ومستقبل التنمية والاستقرار، في ظل تحديات كبيرة يواجهها العالم، قدمت خلالها المملكة نموذجا للرؤية الاستشرافية الدقيقة والقدرة على تجاوزها ودعم كل جهد في ذلك بمبادرات ومواقف متوازنة.