الإقتصاد

المملكة تدشن أول مصنع للمضخات المائية

جدة : البلاد

دشَّنت المملكة العربية السعودية، أول مصنع للمضخات المائية والآبار الغاطسة في مدينة الرياض، والذي بدأ العمل على إنشائه مُنذ عام 2020، كمرحلة أولى تمهد الطريق لتأمين منتجات المضخات وملحقاتها للسوق السعودي، وأسواق المنطقة، والحد من الوقت اللازم لاستيرادها من خلال بدء تصنيعها طبقًا لأعلى معايير الجودة. جاء ذلك عقب توقيع الاتفاقية بين “كون” و”قراندفوس”الدانماركية، بحضور سفيرة الدنمارك في الرياض، السيدة ليزلوت كجيرسغارد بليزنير، وعدد من المسؤولين التنفيذيين المعنيين بتقنيات وحلول المياه في المملكة والعالم.

وبهذه المناسبة، أعربت السفيرة “بليزنير” عن سعادتها بهذا التعاون المشترك بين المملكة والدانمارك، والذي سيحقق المزيد من النمو والتطور المنشود للبلدين، معقبة: “المملكة تشهد حاليا تقدما ملحوظا في ظل سعيها لتحقيق رؤية 2030، وأصبحنا نشهد أهم توجهاتها المنصبة بصورة كبيرة على الحلول الذكية المعنية بخلق النمو من خلال إنشاء هذا المصنع لتحقيق الاحتياجات المحلية من الإمدادات المائية”.

ويتيح المصنع الجديد الاستفادة من وفورات الحجم والتكاليف عبر تأمين جميع مكونات المضخات، وليس فقط من خلال عمليات التجميع التقليدية للمضخات المائية؛ لأنه يسعى لأكبر استفادة من المخزون إلى أقصى حد ممكن، وتجميع واختبار المضخات بسرعة وفعالية أكبر طبقا لمواصفات العملاء المطلوبة، علاوة على الحد من الوقت المهدر في استيراد وشحن المضخات ومكوناتها من خارج المملكة.

وفي هذا الصدد، أعلنت “قراندفوس” عن تأمين المعدات اللازمة، وتدريب الطاقم الفني المطلوب للمصنع، وإصدار الشهادات الفنية المطلوبة للعمليات الإنتاجية، والقيام بإجراءات التدقيق الدورية لضمان تحقيق المصنع للمتطلبات والمعايير الفنية ومستويات الجودة التي حددتها؛ دعمًا للشركات المحلية على صعيد التوسع التجاري وزيادة قدرتها التنافسية.

ومن جهته، علق الدكتور ناصر الموسى رئيس مجموعة الموسى التجارية، قائلًا: “إن افتتاح مثل هذا المصنع في الرياض سوف يفتح آفاقا جديدة على صعيد التعاون والنمو الصناعي، كما يتيح تقديم حلول مائية وبيئية مبتكرة وذكية ومستدامة ترفد المملكة بأهم هذه الحلول”.

كما أشار المهندس بسام العربي الرئيس التنفيذي لـ”كون”، إلى وجود ما يقارب 102,652 بئر في السعودية حتى فبراير 2022، موضحًا أن 84% من استهلاك المياه هو في القطاع الزراعي، و90% من استهلاك القطاع الزراعي يعتمد على الموارد غير المتجددة (المياه الجوفية) وفق الإستراتيجية الوطنية للمياه 2030 – وزارة البيئة والمياه والزراعة، متابعًا: “لذلك ندرك جميعا أهمية ملف المياه في المملكة لرؤية 2030 علما بأن معدل سقوط الأمطار في السعودية أقل من متوسط المعدلات العالمية”.

وعلى صعيد متصل، أعرب السيد مايكل نيلسين، مدير المبيعات الإقليمي – قسم المعدات المائية التابع لـ “قراندفوس”، عن ثقته بأن تبادل المعلومات والخبرات سيعمل على الالتزام بضمان إمدادات مياه آمنة ونظيفة للجهات التي تحتاجها أكثر من غيرها، وصولا في النهاية إلى الهدف المتمثل في تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات من خلال تطوير وحماية وتأمين إمدادات مياه آمنة وعذبة لجميع الاستخدامات.

يُذكر أن مضخات “قراندفوس” إس بي تستعمل على نطاق واسع من قبل المزارعين والهيئات الحكومية والبلدية على المستوى العالمي لتأمين مياه الشرب اللازمة لكل من الاحتياجات البشرية والصناعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *