جدة : ياسر خليل
أبرزت البروفيسورة الدكتورة سلوى الهزاع الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض، وفي استثمار التحولات الرقمية لبيان هذا التشخيص، والقضاء على ظاهرة الانتظار الطويل للمرضى من أجل الفحص بالمستشفيات العامة، كما تحدثت عن جملة من التحديات التي واجهتها في دراستها، وفي تخصصها الطبي الخاص بجراحة العيون، مشيرة إلى أكبر تحدّ واجهها بعد ذلك وهو استقالتها من مستشفى الملك فيصل التخصصي بعد 35 عاما، وتوجهها للعمل الطبي الخاص، والعمل الإنساني.
جاء ذلك خلال لقاء:” سدم .. وقصص نجاح” الذي نظمه صالون( أفق)الثقافي بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مساء أمس الثلاثاء وأدارته أ. أفنان الخضر، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمكتبة للعام 2022م
وتحدثت الدكتورة سلوى الهزاع عن بداياتها في الدراسة ولماذا اختارت الطب، وجراحة العيون قائلة ” في هذه الأيام قبل ثلاثين عاما، لما تخرجنا كان الاختيار إما أن نكون مدرسة أو طبيبة” ، مضيفة “منذ صغري وأنا أريد أن أمثل بلدي، قال لي والدي : لابد أن تكسبي ثقة الناس، فدخلت الطب رغبة للوالد، أكثر من 35 سنة، فعلا مثلت بلدي خاصة في وقت الأزمات، وكانت هناك ثقة”.
وتحدثت سلوى الهزاع عن مرض السكري ولفتت إلى أن في المملكة هناك 76% لا يتم فحصهم، ومرض (السكري) أكبر مرض يتسارع بالنمو ويؤثر على الاقتصاد والحياة.
ورأت أن الحل في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بدلا من أن ينتظر المريض 10 أشهر وطوابير، يمكن أن يتم التصوير والمريض وهو في غرفة الفحص خلال دقيقة يأتيه التشخيص الدقيق. بكاميرا وفني . ويبين كل شيء يتعلق بمرض( السكري) وهل يؤثر على الرؤية على المدى الطويل أو القصير عبر الفاحص الذكي.
وفي نهاية اللقاء أجابت الدكتورة على عدد من الأسئلة الطبية من جانب الحضور والمتابعين، وقدمت الشكر والتقدير لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة وما تقوم به من تفاعل ثقافي ومعرفي ونشاط متميز في إيصال المعرفة للمجتمع.
الجدير بالذكر أن البروفيسورة الدكتورة سلوى عبدالله فهد الهزاع هي المؤسس والرئيس التنفيذي ل (سدم) ( SDM ) وكبير استشاريي طب وجراحة العيون، والعضوة السابقة بمجلس الشورى.