فكرة الطلاق مزعجة وأبغض الحلال عند الله، لكن هناك الكثير من المسببات التي تجعل من الطلاق أمراً ضرورياً. لذلك قد يكون في بعض الأحيان هو الحل الأنسب والأجمل لكلا الطرفين، ولكن هناك أمر مهم جداً وهو الوجه الباطن لحقيقة ما يخفيه الزوجان وهو طريقة الطلاق.
هنا تتضح ما يكنه الزوج من أخلاق ومروءة وشهامة والزوجة كذلك ويتضح منهم أولاد الأصول، فـالبعض ما إن يطلق زوجته حتى يمليها من العيوب ويصورها كأسوأ من حمالة الحطب ويهدف لتشويه سمعتها لكي يشفي غليله ويبث أضغانه وهذا هو السفيه.
أما بعض الزوجات ما إن تتطلق حتى تتكهن على زوجها وتخرج أخباره وأسراره لـلعلن وتلفق له الاتهامات الكيدية لكي لا يستطيع الزواج بعدها ولا تقبل به امرأة أخرى وهذه هي قليلة المعروف.
لكن أولاد الناس يعرفون ما معنى الطلاق وأنه كما يُقال دخلنا سكتة نخرج سكتة.
ولما يسألون الزوجة “ليش تطلقتي”.. تقول:
” قسمة ونصيب والقرص وفي “.
والزوج كذلك وهذا هو ” التسريح بالمعروف ” الذي أمر به الله والذي يعبر عن تقوى الله والالتزام الأخلاقي والإنساني في المعاملة بين الزوجين والله يختار طريق الخير للزوجين اللذين أتقيا الله في بعض ولم ينسيا العيش والملح والمعروف.. قال تعالى: “ولا تنسوا الفضل بينكم”.
جميل جدا لو الكل يتمتع بالسمو وحسن الخلق. ما تجد الزوجين افترقا حتى يبدآ في شحن الاولاد ضد بعضهما هم أول ضحايا غياب اخلاق المسلم.
الطلاق لا نهاية ولا كره أو تحطيم طرف للآخر، بل هو حل لمشاكل تعذر حلها.
إذا كان الشخص يفارق بيت اهله الذي هو من صلبهم وتجده يبني حياته ويعيشها، لماذا يتعذر عليه العيش بعيدا عن زوج او زوجة كان الأصل في ارتباطهما رغبة في بناء أسرة لكنها لم تستقر وافتقدت التفاهم والمودة.
عندما يفترقان لماذا تجدهما يريدان تدمير كل شيء حتى اولادهما، لا أحد اوكسجين لأحد، لما لا يحافظون على الاحترام بعد الطلاق، وهي طريقة جميلة جدا لخلق نوع آخر من (لا تنسوا الفضل بينكم).