المحليات

مليار دولار لدعم الإصلاح الاقتصادي والمالي في اليمن

الرياض- البلاد

تحت رعاية المملكة العربية السعودية، وقع صندوق النقد العربي في الرياض أمس، اتفاقاً مع حكومة الجمهورية اليمنية يهدف لدعم برنامج إصلاح اقتصادي ومالي ونقدي شامل، وذلك بمبلغ مليار دولار أمريكي.

وبهذه المناسبة، أوضح وزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، أن البرنامج يؤمل عليه بالمساهمة في دعم الجهودالمبذولة لتنفيذ الإصلاحات الهادفة إلى تقوية الوضع المالي للحكومة اليمنية، وتطوير القطاع المالي والمصرفي، وتهيئة البيئة المواتية لتعزيزدور القطاع الخاص، وإشراكه في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة.

ويهدف البرنامج الذي يقوده الصندوق كجهة فنية خلال الفترة (2022-2025م) إلى إرساء مقومات الاستقرار الاقتصادي والمالي والنقدي فيالجمهورية اليمنية، وتعزيز وضعية ماليتها العامة وموقفها الخارجي، وإعادة بناء مؤسساتها وتعزيز حوكمتها وشفافيتها، بهدف تهيئة البيئةالاقتصادية الكلية لتوسيع القاعدة الإنتاجية وتنويعها، وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام، وخلق فرص العمل، ويدفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويُخفّف من معدلات البطالة والفقر.

ويُركز البرنامج على حزمة من الإصلاحات التي تستهدف تقوية الوضع المالي للحكومة اليمنية، وتطوير القطاع المالي والمصرفي، وتهيئة البيئة المواتية لتعزيز دور القطاع الخاص، وإشراكه في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة.

وتشمل أولويات الإصلاح في قطاع مالية الحكومة: تنمية الموارد العامة الذاتية، وضبط الإنفاق الحكومي وترشيده وتعزيز كفاءته وحوكمته وتوجيهه للأولويات الملحة، وإعادة تأهيل البنية التحتية الحيوية في قطاعات الكهرباء والمياه والطرق، وذلك على نحو يؤسس لاستدامة الوضع المالي، ويُعزز الثقة في الاقتصاد الوطني. كما تتضمن أولويات الإصلاح في القطاع المالي والمصرفي: تطوير منظومة الحوكمة والرقابة المصرفية بما يُعزز الشفافية والمساءلة، ويعزز الشمول المالي

وتأتي رعاية المملكة للاتفاق امتداداً لدعمها للاقتصاد اليمني بما يحسّن الحياة اليومية للشعب اليمني الشقيق، حيث قدمت في عام 2012م مليار دولار، كما قدمت في عام 2018م ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني كوديعة مخصصة لتغطية استيراد السلع الغذائية الأساسية، وهو ما أسهم في تحسن مؤشر التنمية البشرية، وتعزيز احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية، ووقف انهيار العملة واستقرار أسعار الصرف، وانخفاض أسعار الوقود والديزل، فضلا عن تحسّن المستوى المعيشي، وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي.

وتصدّرت السعودية قائمة الدول المانحة للجمهورية اليمنية بنحو 30% من إجمالي الدعم المقدم منذ العام 2001م وحتى العام 2022م.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *