انها الحالة الوجدانية التي يثيرها مؤثر ما في الفرد ويصحبها تغيرات فسيولوجية مصاحبة لردة الفعل التي تأتـي من الانفعال، فالانفعال هو ردة لفعل او لموقف يتعرض له الفرد مما يجعله مندفعاً ووجود الاندفاع في طبيعة الفرد مهمة اذا كانت موظفة في مكانها الصحيح ولكن ماذا لو ان كل مشكلات الفرد آتية من اندفاعاته.
انها القوة العظيمة التي تحدثها ردة الفعل حسب الموقف وماذا لو ان الفرد منا يمتلك قدرة وقوة ولم يستخدمها مع التفكير. ان استخدام هذه القوة دون تفكير يسبب الفرد اصطدامات مباشرة في محيطه والتي بشأنها تدمر علاقاته وترهقه وتجعله في دوامة بين الندم ولوم الذات.
ومما يجعلنا مندفعين وانفعاليين بشكل يؤثر علينا بوضوح هي التراكمات النفسية والضغوط الشديدة التي يمر بها الجميع والامر اشبه بترتيب الاولويات، فحين إننا نتجاهل الضغوط النفسية ولا نعمل على التخلص منها فإننا نصبح في طاقة اشتعال وكل حدث صغير يولّد لنا مشكلة عظيمة.
ان التفكير له شأن عظيم في التحكم بردة الفعل والتنظيم العقلي في استقبال المواقف والتعاطي معها يجعلنا نضمن لنا راحتنا النفسية وكسب علاقتنا وتطويرها ونموها حيث ان الانفعال السريع يحجب القدرة على التفكير مما يتسبب لنا في اتخاذ قرارات خاطئة ومدمرة.
ويجب علينا ان نجعل نصب اعيننا قائمة من التساؤلات والتي من شأنها أن تجعلنا نفكر بشكل منطقي وصحي حتى يتسنى لنا التعامل مع الموقف بمهارة عالية، مثلا: ما مدى اهمية هذه المشكلة؟ وهل يستحق ان نرهق انفسنا لأجله؟. كما ان التعامل بهدوء مع مثيرات الحياة يساعدنا على التخلص من الاندفاعية المؤذية.
fatimah_nahar@