الطائف ـ البلاد
في تضاريس محافظة الطائف يجد السائح والمغامر نفسه بين العديد من التجارب السياحية المميزة التي توفرها الطبيعة للزوار؛ في أحضان جبال السروات الشاهقة وبين الأودية وغابات أشجار العرعر والتشكيلات الصخرية العملاقة، التي تمثل متسعا ومتنفسا للحياة الترفيهية في ممارسة الرياضة لعشاق التسلق والهايكنج؛ و لهواة التخييم في الطبيعة.
وتتميز محافظة الطائف بتنوع جغرافي فريد في الطبيعة بين الجبال والأودية؛ منها الأودية العميقة والصدوع الجبلية والصخور العملاقة الشهيرة كصخرة الجبل الأحمر التي تقع شرق مرتفعات مركز الشفا وتعتبر وجهة رياضية للمتسلقين؛ مما أكسبها شهرة لمحبي السياحة والمغامرات للاستمتاع بالطبيعة البكر.
وتمثل جبال محافظة الطائف لعشاق الرياضة فضاءً واسعاً حيث الإطلالة الساحرة من أعلى القمم الجبلية على قرى تهامة الأثرية الوادعة في أسفل الأودية، إذ تكون الأجواء في الجبال والأودية معتدلة في فترات الصباح الباكر بكثافة ذرات الضباب، وباردة في المساء، و تنتثر بها الشجيرات العطرة وأشجار العرعر التي تستعد للسبات الشتوي، حيث يجد العاشق للرياضة في الطائف هذا التنوع للرياضات بين المشي والجري والتسلق.
وتحظى رياضة التسلق الجبلي و الهايكنج باهتمام الكثيرين في من زوار وشباب وفتيات محافظة الطائف بوضع الخطط للمسير والتسلق، ونقاط المسارات، وتحديد أماكن الاستراحة والتوقف، وإيضاح الأماكن الوعرة والصعبة، حيث تتنوع هواياتهم في تسلق الجبال بالحبال الوثيقة والأدوات المهيأة والمؤهلة، حيث يكتسبون في رحلاتهم السياحية لياقة بدنية وذهنية، بتدريب متقن، لما يجدونه في الطائف من أماكن ذات تضاريس وجغرافية متنوعة، وآخرون يتحدون الصخور العملاقة التي تصل إلى ارتفاع 100 متر؛ والبعض يرى السير بين الأودية والشعاب رياضة ومتنفس آخر للهواء العليل الذي تكتسبه محافظة الطائف هذه الأيام، وفئة تفضل اكتشاف الكهوف المنتشرة بين ربوع الجبال، وهناك من يعشق تأمل الغروب والشروق في قمم الجبال، وفئة تكتسب المعرفة وتجد المعلومات الثرية عن الأشجار والأزهار والأحجار البيضاء الناصعة، وكذلك الاستمتاع في توثيق الصور لهجرة الطيور و عبورها أجواء الطائف وسكنها في أوديتها وجبالها الشاهقة الخصبة المظللة بالأشجار العتيقة.
المهتم في تصوير رياضات الطبيعة وليد الطلحي، أوضح أن محافظة الطائف تتيح لزوارها التجول بين الوديان المتعرجة والتضاريس الطبيعية الساحرة، وترسم لممارسي الرياضات خارطة بمحيطها الجغرافي و تفرع أوديتها المشهورة التي يجدها عشاق المغامرة فرصة للاستكشاف، وتعد قصداً للسياح ومحبي الهايكنج، حيث تحف أوديها العديد من الجبال الشاهقة البديعة، وتمتاز هذه الأودية بإمكانات وقدرات طبيعية وبيئية تؤهلها لتكون مقصد لمحبي وهواة رياضة تسلق الجبال والقمم وعشاق المغامرات، وهواة المشي على الأقدام في الطرق الوعرة الهايكنج.
كما تكلل أشجارُ العرعر والنباتات العطرية قمم جبال محافظة الطائف الشاهقة في ارتفاع يصل إلى 2800 متر فوق سطح البحر، مشكلةً أجمل المناظر السياحية في المملكة، عندما تعانق هذه القمم بشموخها السحاب والضباب، ليقصدها العديد من السياح للهدوء والاسترخاء، وسط انخفاض درجات الحرارة وارتفاع نسب هطول المطار.
ويحظى سياح المحافظة بزيارة مركزي الهدا والشفا السياحية، وخوض تجربة المغامرة بين الغابات التي تحيطها أشجار العرعر بكثافة، حيث يحتضن مركز الشفاء أشهر المواقع السياحية كقرية قاوة، وقرية آل حجار، وقرية آل جودة، وقرية المرابيع، التي يقصدها السياح لما تمتاز به من مواقع بديعة تحيطها الجبال والمزارع التي يتفنن أهلها في إنتاج شتى أنواع الفواكة الموسمية، والصناعات اليدوية التقليدية، وهي مقصد للعائلات والشباب. وأشار المهتم برياضة الهايكنج خالد العمري، إلى أن محافظة الطائف تحتفظ بثروات طبيعية خلابة بأريافها الهادئة وطقسها الجميل المعتدل، حيث يكمن فيها حب التجربة، فهي تضعنا دائماً في تحد مختلف لخوض غمار التجربة بين غابات وجبال السروات الراسخة في الطائف، مضيفاً بأن عشاق المغامرة والرحلات والسياحة بالطائف على زيارة دائمة لأفضل المناطق الساحرة بطبيعتها، لالتقاط الصور والاستمتاع بمشاهدة جبال السروات وقت شروق الشمس وغروبها وما يصاحبها من مناظر طبيعية و مسطحات خضراء شاسعة وخلابة، حيث تمتاز محافظة الطائف بخضرة جبالها،وكونها مصيفاً مفضلاً للسياحة الداخلية في أوقات الإجازات.
وعلى امتداد سلسلة جبال السروات، تقع محافظة ميسان والمراكز التابعة لها بني سعد وميسان بالحارث وثقيف وبني مالك ( السدين وصيادة حداد والقريع )، وهي وجهات سياحية تتميز ببيئتها وقراها الزراعية وإنتاجها، العسل والسمن واللوز وجميع أنواع الفاكهة ومن أشهرها: العنب و الرمان والحماط والبرشومي والفركس أبو خدين والبخارى وزراعة الحبوب مثل الحنطة والذرة و غيرها.