الدولية

ضغوط غربية على طهران لإيقاف قمع المحتجين

برلين – البلاد

تضغط الدول الأوروبية إيران بالعقوبات المختلفة لإيقاف قمع المتظاهرين، إذ أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أمس (الاثنين)، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة في تحويل تركيزها بعيدا عن إحياء الاتفاق النووي مع إيران إلى دعم الشعب الإيراني في مواجهة القمع العنيف من طهران للاحتجاجات الحاشدة.
وقال متحدث الخارجية في مؤتمر صحفي روتيني للحكومة: “نتحرك بالفعل وفقا لذات المسارات”، مضيفا: “حاليا، تركيزنا منصب على دعم الشعب الإيراني وممارسة الضغوط على النظام الحاكم الإيراني لوقف قمع حقوق شعبه”.
ووصلت محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية إلى طريق مسدود منذ سبتمبر الماضي. وتتهم قوى غربية طهران بطرح طلبات غير منطقية بعدما بدا أن كل الأطراف أوشكت على التوصل إلى اتفاق. وفي وقت سابق هذا الشهر، قال روبرت مالي، المبعوث الأمريكي المعني بالملف الإيراني، إن إدارة الرئيس جو بايدن ستترك الباب مفتوحا أمام استئناف الدبلوماسية إذا حان الوقت المناسب لكن الآن ستواصل واشنطن تطبيق سياسة فرض العقوبات وممارسة الضغط، كما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عقوبات على إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

يأتي ذلك، فيما يتواصل الحراك الواسع الذي انطلق إثر مقتل الشابة مهسا أميني، في منتصف سبتمبر الماضي، بعد توقيفها من قبل الشرطة الدينية على الرغم من القمع العنيف من قبل قوات الأمن.
إلى ذلك، شهد عدد كبير من مدن كردستان إيران تظاهرات احتجاجية أمس، دعماً لأهالي مدينة مهاباد، فيما هاجمت قوات الحرس الثوري المحتجين في مدينة جوانرو، وبيرانشهر ودهكلان وبوكان، بحسب ما أفادت منظمة هنغاو الكردية لحقوق الإنسان، لافتة إلى وقع 13 قتيلاً برصاص الأمن في مختلف مدن كردستان، موضحة أن هذا العدد من الضحايا سقط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقتل خلال احتجاجات الليلة الماضية بكردستان، ستة متظاهرين في مدن بيرنشهر وجوانرو وديولان الحياة، برصاص الأمنية، وتوفي متظاهر من مدينة بوكان متأثراً بجراحه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *