عدن – البلاد
تخطط ميليشيا الحوثي الانقلابية للسيطرة بالقوة على “وادي مذاب”، أحد أكبر الأودية الزراعية في اليمن والواقع بين محافظتي الجوف وعمران، لذلك تجبر عشرات السكان بمحافظة الجوف على ترك منازلهم وأراضيهم جراء الحصار الذي تفرضه والقصف المستمر على المساكن منذ عدة أيام.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن ميليشيا الحوثي أجبرت قبائل “ذو محمد” في مديرية برط المراشي بالجوف، على النزوح ومغادرة أراضيهم بالقوة، بعد أيام من المعارك الشرسة بين الطرفين استخدمت فيها الميليشيا كل قوتها العسكرية، بينما أكدت مصادر محلية أن نزوحا جماعيا حدث لقبائل ذو محمد، بمديرية برط المراشي بعد حصار منازلهم من قبل ميليشيا الحوثي وضربها بالطيران المسير ومختلف أنواع الأسلحة. ومنذ عدة أيام تسعى ميليشيا الحوثي للسيطرة بالقوة على “وادي مذاب”، وعلى إثر ذلك دارت مواجهات عنيفة بين الميليشيا الحوثية والقبائل. في وقت تقيد مليشيا الحوثي حرية الطلاب في العاصمة صنعاء، إذ منعت الميليشيا المدارس الحكومية والأهلية من تنظيم رحلات مدرسية للطلاب إلا بموافقة مسبقة منها.
وأصدرت ميليشيا الحوثي الإرهابية، اشتراطات جديدة تضيق على الطالبات وطلاب المدارس بصنعاء، فقد كشفت وثيقة موجهة من مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة، الخاضع لسيطرة الحوثيين، لكافة المدارس، عدم اتخاذ أي رحلات مدرسية إلا بعد الرجوع للمنطقة التعليمية في الأمانة، والتنسيق مع قيادات الميليشيا، كما وضعت قائمة لما أسمتها “ضوابط الرحلات المدرسية”، وألزمت مديري المدارس بالتقيد بها. وطبقا للوثيقة، منعت ميليشيا الحوثي “الضحك في حافلات الرحلات المدرسية للطالبات، وسماع الأغاني داخل الباص أو خارجه وكذا حمل الهواتف المحمولة”. واشترط الحوثيون في نفس التعميم على المدرسة التي تعتزم تنظيم رحلة للطلاب، تقديم طلب إلى المنطقة التعليمية، يتضمن كافة تفاصيل الرحلة، والفصل بين الجنسين. ويعد هذا القرار واحدا من عدة قرارات حوثية تنتهك الحقوق الأساسية والحياة العامة والخاصة للنساء وتضيق على السكان والمجتمع من كافة النواحي.
يأتي ذلك بعد أيام من إصدار ميليشيا الحوثي، ما تسمى مدونة السلوك الوظيفي، التي تكرس الاستبداد ومبدأ العبودية للموظفين، ونشر أفكارها ومعتقداتها الطائفية، وأثارت سخطا ورفضا واسعاً في أوساط السكان. وفي وقت سابق أصدرت ميليشيا الحوثي تعميماً بمنع النساء من التنقل أو السفر دون “محرم” في حين تنفذ إجراءات صارمة في نقاط التفتيش على مخارج ومداخل صنعاء لتنفيذه، كما يطبق القرار أيضاً على النساء اللواتي يسافرن عبر مطار صنعاء إلى خارج البلاد.
من جهته، أعلن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن القوات البحرية في ميناء حديبو بمحافظة سقطرى بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تمكنت من ضبط سفينة إيرانية تحمل على متنها مواد مخدرة، كانت في طريقها لميليشيا الحوثي الإرهابية، وهذا يؤكد استمرار النظام الإيراني في إغراق الأراضي اليمنية بشحنات الأسلحة والطائرات المسيرة والمخدرات.
وقال إنه خلال الأعوام الماضية تم ضبط عدد من السفن والبحارة الإيرانيين المتورطين في تهريب وتجارة المخدرات، واستغلالها كمصدر رئيسي لتمويل ميليشياتهم في المنطقة بما فيها حزب الله اللبناني والحوثيون، واستدراج الشباب لتنفيذ الأنشطة الإرهابية، وتدمير الطاقات البشرية في البلدان المستهدفة، مشيرا إلى أن ميليشيا الحوثي أنشأت بإشراف قيادات بارزة شبكات للاتجار بالمخدرات بهدف إغراق اليمن بهذه الآفة، واتخاذها مصدراً لتمويل أنشطتها التخريبية، والإيقاع بآلاف المغرر بهم من فئة الشباب للانخراط في صفوفها وغسل عقولهم والزج بهم وقوداً لمعاركها العبثية التي تستهدف أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي بموقف واضح من التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني،
