في عام 2025 ستنتج المملكة سيارة “سير” السعودية الكهربائية الجديدة.. ما أقربه من تأريخ.. فنحن على مشارف 2023..
“سير” ستكون نقلة كبيرة في صناعة الوطن.. وإضافة مهمة لاقتصاد الوطن.. ومؤكد أن السوق تنتظر سيارة سير بشغف كبير..
وما دمنا في عالم السيارات فإن هناك ثقافة ترسخت على مدى عقود لدى عدد غير قليل من شباب الوطن.. شباب باتوا منذ عقود يعشقون ما يسمى تعديل السيارات بشكل عجيب غريب، ويخرجون منها مركبات مختلفة تماماً في محركاتها عن النسخة الأصلية.. هذه السيارات هي ما يطلق عليها “السيارات المعدَّلة” ولتحقيق هذه الهواية يصرف الشباب عشرات آلاف الريالات ليستمتعوا بهوايةٍ وينموا عشقاً ترسخ لديهم..
عندما تجلِس بين هؤلاء الشباب وتستمع إلى نقاشاتهم تخرُج بنتيجةٍ مفادها أنك من أجهل الناس في شيء اسمه سيارة.. وما دمنا في خِضمّ التحضير لصناعة سيارة سير (وهي النموذج السعودي المنتظر في عالم السيارات الكهربائية).. فهل سيكون مناسباً أن نقترحَ على القائمين على صناعة هذه المركبة أن تتم دعوة هؤلاء الشباب للانضمام إلى فريق صناعة سيارة سير، فقد نكتشف أن لدينا من أبناء الوطن من يأتي بأفكار تسبق الزمن في هذا المجال.. وقد يكونوا نواة لمركز أبحاث سعودي في عالم صناعة سيارات المستقبل.. صحيح أن اهتماماتهم الحالية قد تكون مختلفة عما يُخطط له في صناعة سيارة سير، لكن المعوّل عليه هو شغفهم منقطع النظير في عالم السيارات، وحبهم الجارف لتطوير محركاتها ودعمها بإضافات تمنحها قوة هائلة..
بيت القصيد أن شباب الوطن من هواة تعديل السيارات لديهم أفكار غير مألوفة في عالم محركات السيارات، أفكار قد يستفاد منها فيما يتم التخطيط له من إنتاج سيارة تحمل علامة وطنية.. بل قد تخرج النماذج المختلفة من التصاميم بنموذج يجمع إيجابيات عديدة، وقد يأتي يوم يكون لدينا خبراء محليون في تصميم مركبات تجد قبولاً كبيراً في أسواق العالم وتكون إضافة مهمة لاقتصاد الوطن..
فهل تلتقي سير مع المانعية في سيارة المستقبل.
ogaily_wass@
