عدد ساعات النوم أمر يشغل الملايين بل قد يتخذه البعض للمزاح.
وكذلك الأمر حتى بالنسبة لتوقيت النوم نفسه وانتظامه، لكنها أشياء قد تؤثر على العقل.
وذلك بحسب دراسة جديدة حاولت فك الشيفرة ما بين عدد ساعات النوم ومرض الزهايمر.
الدراسة نشرتها دورية “براين كوميوميكشن” العلمية، فإن النوم أقل من سبع ساعات يوميا، ضرورة حتمية.
وأكدت نتائج الدراسة التي أجراها فريق بحثي من مؤسسة باسكال مراجال وأبحاث المخ في إسبانيا.
وذلك بالاشتراك مع جمعيات طبية، أن قلة ساعات النوم، تزيد مخاطر الإصابة بألزهايمر.
كذلك أوصت بألا يقل معدل النوم عن سبع ساعات في اليوم، وإلا فإن الشخص سيكون معرضا بشكل أكبر لألزهايمر.
وليست ساعات النوم وحدها المسؤولة عن الأمر، حيث إن اضطرابات النوم تسهم أيضا في زيادة المخاطر المتعلقة بالإصابة بهذا المرض.
وتعد هذه الدراسة مهمة لما تضمنته من أعداد كبيرة للمشاركين في التجارب، على عكس تجارب ودراسات أخرى سابقة.
وشملت الدراسة بيانات تتعلق بـ1168 شخصا، تزيد أعمارهم عن 50 عاما.
كما شملت معلومات عن دلالات حيوية لألزهايمر في سوائل المخ والعمود الفقري.
وضمت النتائج بيانات عن عدد ساعات النوم لكل متطوع وجودة نومه، ومستوى الأداء الذهني الخاص بكل منهم.
ما أتاح فهما أفضل للعلاقة بين النوم ومرض ألزهايمر.
ويعتبر النوم وفقا للدراسة فرصة جيدة للوقاية من ألزهايمر، والحفاظ على صحة المخ، وهو فرصة وقائية سهلة لكنها غير مستغلة بالنسبة لكثيرين.
وفي السياق، أوصت دراسة أخرى كبار السن بالنوم أكثر من 6 ساعات يوميا، وإلا فهم أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر أو الخرف، ومشكلات أخرى إدراكية.
وفي جامعة ستانفورد، أجريت قياسات لمخاطر الإصابة بالخرف لكبار السن، ما بين 65 عاما إلى 85 عاما، وقدراتهم الذهنية.
فوجدوا خطورة أكبر للذين لا ينامون بانتظام 6 ساعات أو أقل، مقارنة بهؤلاء الذين ينامون ما بين 7 إلى 8 ساعات.
وتتغير أنماط النوم أو تتعطل، مع التقدم في السن، ما يؤدي لنوم أطول أو أقصر، أو غير منظم، وهي كلها مشكلات قد تؤدي للخرف أو ألزهايمر.