دأبت المملكة على إطلاق ودعم مختلف المبادرات التي تعود بالخير على البشرية، من بينها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر الهادفة للتخفيف من تأثيرات تغير المناخ على المنطقة، والعمل المشترك لتحقيق أهداف العمل المناخي العالمي، من خلال توسيع التعاون الإقليمي وإنشاء بنية تحتية كفيلة بخفض الانبعاثات وحماية البيئة، إذ يمكن للمبادرة أن تحقق نجاحاً كبيراً في المعركة العالمية ضد تغير المناخ، لذلك جاء اهتمام سمو ولي العهد بها كبيرا معلنا عن دعم مشاريعها بـ2.5 مليار دولار على مدى عشر سنوات، تأكيدا على اهتمام المملكة بكل ما من شأنه خدمة البشرية وتوفير جودة الحياة.
وتجدد المملكة التزامها دوما بالعمل مع دول المنطقة من أجل تحقيق أهداف مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتكون نموذجاً عالمياً لمكافحة التغير المناخي، وهو ما أشار إليه سمو ولي العهد تعزيزا للعمل المشترك لضمان مستقبل مشرق وزاهر للأجيال القادمة في ظل الاهتمام بخفض الانبعاثات وتسريع وتيرة تطوير وتبني تقنيات ومصادر الطاقة النظيفة، بزيادة المسطحات الخضراء والتشجير، والغطاء النباتي، وإقامة المحميات الطبيعية، والاهتمام بالسياحة البيئية؛ للإسهام في الوصول إلى الحياد الكربوني.