عدن – البلاد
تستمر جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية ضد المدنيين ولم تتوقف عند الأطفال والنساء فقط إنما تعدتهم إلى كبار السن، حيث أقدم أحد مشرفي المليشيا على رمي امرأة سبعينية من أعلى سطح أحد المنازل في مديرية الجعفري بمحافظة ريمة بعدما اعتدى عليها بالضرب المبرح، فيمات انتشرت صورتها بين اليمنيين على مواقع التواصل.
واعتدى القيادي الحوثي عبدالله ناجي السبلي بطريقة وحشية على مسنة سبعينية قبل الرمي بها من على منزلها ما أدى إلى تكسير أضلاعها وأطرافها الأربعة، وذلك وفقاً لما نقلت وسائل إعلام يمنية محلية. وبينما حاولت ابنتها الخمسينية إسعاف والدتها، باشرها القيادي الحوثي بإطلاق النار، ما تسبب في إصابتها مباشرة، فيما نقلت المسنة وابنتها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج في مستشفى تهامة، وسط تأكيدات بأن حالتهما خطيرة، خاصة أنها لا تزال في غيبوبة.
وأكدت مصادر مطلعة أن الضحيتين لا عائل لهما، بل تعيلان ابناً مريضاً، وتم إسعافهما من قبل أحد المشايخ في المنطقة. أما عن الأسباب، فأشارت إلى أن المعتدي حاول السطو على أرض تابعة للسيدة العجوز بعدما حصلت على أحكام قضائية تؤيد ملكيتها لها، واعتدى عليها بعد رفضها منحه رشاوى لتركها.
والحادثة ليست غريبة عن أفعال الحوثيين الذين باتوا معروفين بانتهاكاتهم، ولهذا دعت منظمة العفو الدولية في سبتمبر الماضي، المجتمع الدولي لوضع حد لتصرفات الميليشيا مع النساء. وطالبت المنظمة الدولية حينها بالضغط على الحوثيين للتوقف عن خنق النساء، مشددة على أن اليمن يعيش بالفعل أزمة إنسانية كارثية، مشددة على أن الخطر حقيقي عليهن بفعل تصرفات الميليشيا.
من جهته، حمّل رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، إيران وميليشيات الحوثي المدعومة منها مسؤولية عرقلة تحقيق السلام في البلاد. وأكد في تصريحات ضمن جلسة لمجلس الوزراء، أن السلام لن يتحقق في اليمن بسبب إصرار ايران على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها المتمثلة في جماعة الحوثي، مشددا على أن المعركة ضد الحوثيين “مصيرية ووجودية” ولا مجال إلا للانتصار فيها، مشيرا إلى أن الحكومة تضع في أولى أولوياتها دعم هذه المعركة حتى استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.