رياضة مقالات الكتاب

قائد محنك

في ختام الخوض والجهد، يتمنى الحصاد من قد أفلح. تلك غريزة بشرية اعتدنا عليها حتى لجميع الكائنات، فالمفترس بعد الركض طويلا يتمنى أن ينال وجبة شهية، فلا غرابة في ذلك.
ولكن العمل المستمر المجهد بلا فكر يضاهي نحتًا في الحجر يذهب سدى، فتلك قاعدة الفكر يسهل كثيرًا من عمل الجسد.
ولترى تلك الصفات يجب أن تتمعن بما حدث في منتخبنا الوطني من عمل لاعبيه، وجهد طاقمه المحترف، وتمويل وزارته الموقرة، وقبل هذا كله فكر قائدهم المتمرس.

ما صرح به سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان أمام طاقم منتخبنا الوطني حينما قال(لستم مطالبين بالفوز أو التعادل، ولهذا نريدكم أن تلعبوا بلا ضغوط وبارتياح تام مهما كانت النتيجة).. في قرارة النفس النجاح مهم، ولكن لن يأتي النجاح بضغط فكري ونفسي، والتفكير بأن الحلم قد يضيع، لاسيما أن المنتخب وقع في فخ المجموعة الحديدية الصلبة التي جمعت به مع منتخبات عريقة حول العالم الذي قد يواجه صراعات قوية بكأس العالم في قطر 2022، فتصريح القائد الملهم كان مليئًا بتعزيز الثقة بالنفس، وبالطموح والشغف، ولكن باحترافية عالية ومنطقية دائمة وأخوية بشكل عظيم.
كلنا نأمل أن يعود منتخبنا بأكبر النجاحات الممكنة، ونأمل أن نفرح سويًا بهذا الإنجاز وسنفرح به بالتأكيد؛ لأن الكتلة قد اكتملت من جهد فريق ودعم وزارة وتصريح قائد محنك.
@w_z_4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *