من أهم وأخطر الوزارات على الإطلاق هي الصحة والتعليم علماً بأن كل جهة وزارية أو إدارية تتعلق بمصالح المواطنين هي مهمة جداً ولعلي هنا أقتصر على وزارة التعليم التي تضطلع بمسؤولية عظيمة وعليها يتوقف تقدم الوطن وسلامته من أية أضرار فكرية وأخلاقية، فهي ترعى العقول والنفوس وهذا أمر جلل التقصير فيه يؤدي دون شك لنتائج غير مرضية، ومع احترامي لكل الوزراء وأمنياتي أن يتحقق على يديهم كل المنشود للوطن ومع كل تغيير في وزارة التعليم تتصاعد الطموحات وتتجدد الأمنيات،
فالمجتمع بجميع فئاته ينشد التحديث المستمر للأفضل وبالذات فيما يخص رعاية العقول وتربية النشء وتسيير العملية التعليمية والتربوية في مملكتنا الحبيبة، وأعتقد أن نجاح الوزارة يكمن في معرفة المخارج والمداخل الدقيقة والميسرة في ذات الوقت وأين تكمن مفاصل هذا الكيان الكبير المسمى ب(التعليم) وانتهاج أسلوب الشورى والاستفتاءات للمستفيدين والمختصين وأصحاب الخبرات الطويلة في ميادين التربية والتعليم، وزارة التعليم والتي نتمنى أن تعود التربية لها عنوان فيعود مسماها (وزارة التربية والتعليم) إذ تعتبر التربية من أهم مقومات التعليم فهي معززة له، وزارة التعليم في تصوري هي العمود الفقري لكيان الوطن وهي القلب النابض لمجتمع يواكب الرؤية الحالمة بمستقبل زاهر بتوفيق الله منسوبي التعليم في جميع أنحاء المملكة تواقون لأن تُسمع أصواتهم لأن يشاركوا في صنع القرارات التي تخصهم تواقون لأجواء تعيد للمعلم هيبته وتحفظ كرامته. الوطن مشتاق لطلبة علم شغوفين بمدارسهم ومناهجهم ومعلميهم،
جعل الله ورسوله قيمة كبيرة لطالبي العلم وللمعلمين إذ وهم أرفع الناس منزلة وأصحاب أجور مضاعفة يستحقون منتهى الاهتمام والتخطيط الراقي للعطاء، يستحقون اللقاءات الدورية وسماع مقترحاتهم ومناقشتهم، وقد لاحظنا مع بدايات وزير التعليم معالي الأستاذ يوسف البنيان انتهاجه لأسلوب اللقاءات فكان لقاؤه الافتتاحي مع اللجنة الوطنية للتعليم والتدريب الأهلي ثم تلته لقاءات عدة مما يدل دلالة واضحة ومبشرة بأن معاليه يهتم لأن يسمع من القطاعات المندرجة تحت مظلة وزارة التعليم استماعاً مباشراً ليتعرف على همومهم ويلامس طموحاتهم وما الذي يريدونه من وزارتهم، ومن ضمن هذه القطاعات قطاع التعليم الأهلي والذي أصابته كورونا في مقتل لكنه لا يزال يناضل ليصل للتعافي، هذا القطاع استبشر كثيراً بمعاليه ويتوقع أصحابه عهداً جديداً تشرق شمسه بسطوع أكثر يتجاوز كل العقبات وبتقدم يواكب الرؤية ويحقق النسبة التي تنشدها للسنوات القادمة سيكون بإذن الله للتعليم الأهلي تاريخ مزدهر حين تساهم كل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التعليم في تعافيه وخروجه من عنق الزجاجة لفضاء الرؤية الحالمة ودعم الجهة المهتمة به والمختصة بشؤونه وهي اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي، الآمال عريضة وقد آن الأوان أن تتضاعف الجهود ليجد التعليم الأهلي ما يستحق من الرعاية والاهتمام والمساندة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها ليكون كما أرادت له الرؤية وليصل للنسبة والمستوى اللائق ودمتم.