عندما أقرت لائحة الذوق العام أستبشرت خيراً بأن كثيراً من المظاهر التي تصل في بعض التصرفات إلى خدش الحياء أنها سوف تختفي وتذهب إلى غير رجعة وذلك عطفاً على بنود ومواد هذه اللائحة التي عالجت المظاهر التي تسيء للذوق العام بل تصل إلى تشويهه، والذوق العام هو مجموعة السلوكيات والآداب التي تعبر عن قيم المجتمع ومبادئه وهويته لذلك مخالفتها هدم للقيم وضياع للهوية، وما نشاهده اليوم في الأماكن العامة يؤكد أن قيمنا وهويتنا في خطر كبير لا بد أن نتداركها في أسرع وقت.
لبس الشورت للرجال في الأماكن العامة أصبح منظراً مقززاً وخادشا للحياء ومشوها للذوق العام وأصبح كأنه الزي الرسمي لنا.
والأمر يندرج على بعض الألبسة التي ترتديها النساء إضافة للإزعاجات بالأصوات والموسيقى العالية في الأماكن العامة التي يرتادها الجميع وبالتالي هي ملك للجميع، كما أن زوار المملكة يساهمون في مخالفات الذوق العام فتجدهم يتجولون في الأماكن العامة بنفس سلوكيات بلدانهم من اللبس الغير محتشم وبعض التصرفات التي تخالف لائحة الذوق العام، مع العلم أننا عندما نكون في بلدانهم نلتزم ونُلزم بتطبيق جميع الأنظمة واللوائح التي قد تكون في بعض الأحيان مخالفة لديننا ومبادئنا، لكننا نقول نحن من أتى إليهم فعلينا ان تحترم قوانينهم وانظمتهم.
من المتفق عليه أن سن الأنظمة واللوائح شيء جميل لكن الأجمل منه متابعة تنفيذه ليصبح مع تقادم الأيام والسنين ثقافة مجتمع، لذلك على الجهات المعنية بتنفيذ لائحة الذوق العام أن تتابع تطبيقها وأن تكون بالمرصاد للمخالفين وكلنا في خدمة الوطن.
naifalbrgani@