اجتماعية مقالات الكتاب

ازدحام سير

أراد أن يلحق الصلاة على جثمان قريب له في جامع يقع شمالي المدينة.. خرج قبل ساعة ونصف من الأذان لكن اكتظاظ الطرق بالمركبات حال دون لحاقه بالصلاة في الجامع، فقرر التوجه مباشرة إلى مقبرة الشمال حيث تقررت المواراة.. وصل بعد عناء وجهد كبيرين، وفي ظل قيادة شابها ما شابها من مخاطر الطريق.. قد يتفق كثيرون مع الحالة أعلاه..

ليبرز سؤال جدير بالطرح: كيف وصلت حالة الاكتظاظ في شوارعنا وطرقنا إلى أن تلغي بعض مشاويرك لكيلا تقع في فخ زحام السير واكتظاظ الطرق بمختلف أنواع السيارات والمركبات.. وفي الحالة المرورية يبرز تساؤل: فبينما تكون مسارات الطريق مشغولة بسيارات تتحرك ببطء شديد يلوح خلفك في المسار الأيسر من يطلب من سالكي الطريق إخلاء المسار له إما بصوت مزعج يصدر من مركبته أو أنوار تجهر العين من شدتها..

وقتها تحدث حالة إرباك شديدة لمسارات الطريق، فالأيسر يزحف يميناً وكل مسار يقذف سياراته على المسار الأيمن منه.. يبرز لحظتها سؤال ملح: هل فعلاً هذا في حالة طوارئ؟ هل داخل سيارة الاسعاف هذه مريض حالته فعلاً طارئة؟ هل سيارة الخدمة هذه فعلاً مكلفة بشكل عاجل بالوصول إلى مكان ما في أسرع وقت؟ وهنا نتساءل أليس هناك تنسيق يوجب معرفة معلومات واضحة عن كل سيارة إسعاف أو خدمة عامة تطلب إخلاء الطريق لها؟ وهل من المناسب أن يصدر تصريح لها يحمل رقماً ووقتاً ويحدد فيه مسار السير بشكل دقيق.. هل هذا معمول به حالياً؟ وإن لم يكن فهل يكون مقترحاً يطرح على طاولة البحث..
ودمتم.

ogaily_wass@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *