ما الذي يُمْكُنِنِي أن أقوله؟ ومَنْ هُم من أبناء جيلي، عن شخصية بحجم وحنكة وفكر وثقافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ورعاه وأمدَّه بموفور الصحة وطول العُمر، ملك تجسَّد حُبَّهُ في القلوب من خلال شخصيته التي دخلت كل بيت من بيوت المواطنين.. الصالونات الأدبية ودوائر الفكر ورجال التاريخ، وقبل ذلك أصحاب الفضيلة من علماء الدين، وأبرز ملامح قوة وذهنية وسريرة شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، تشكلت بنشأته رعاه الله منذ نعومة أظفاره وطفولته، في كنف والده الملك عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله، الشخصية القيادية والسياسية والتاريخية، ورجل الإلهام وبُعد النظر.
فلنا أن نتصور مدى الشجاعة التي تمتع بها الملك المؤسس، وكيف استطاع أن يمتلك المبادرة بِجَمْعِ قلوب القبائل التي كانت متناثرة في الجزيرة العربية، وتلك الظروف السياسية والاقتتال بين القبائل المتنازعة آنذاك، إلى جانب الأطماع الخارجية، هذه المؤثرات كوَّنت شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهو يعيش حياته المليئة بالعطاء، بكل ما اشتملت عليها من حياة الزُهْدِ وكنف العيش، وهو ما كان يُرَدُّدْه (زاده الله شرفاً ومكانة)، في أحاديثه ببساطة الرِّوَاية والسّرد القصصي وشفافية الكلمة وصدق العبارة، وتناقلتها وسائل إعلامنا السعودية، ووصلت للمستمع والمشاهد ومن شرف بحضور مجالسه، دون أن يُضاف إليها الكثير من عبارات التَّبجيل والإطراء، لأن الملك سلمان يرفض تلك الأساليب.
ببساطة الحرف وقصور نثار القلم لكتابة (مقال صحفي) بحجم هذه المناسبة، عن الأب القائد والزعيم السياسي الحكيم، الذي استطاع أن يحتل قلوب جميع المواطنين، وهم يجمعون على شخصية الزعيم القائد الملك سلمان بن عبد العزيز، مرددين لقد حُزت المعالي أولها وتاليها، كما هي ثقافةُ اللهجةُ الدَّارِجَةُ للآباء والأجداد منذ قديم الزَّمان، وانعكس هذا القول: على هذا الولاء والسمع والطاعة، وبجانبه ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بفكر ثاقب وعزم الشباب وشجاعة القرار، ودِقَّة الرَّأي، وجعل مصلحة المملكة أولا ، إنها رسالة الزَّعامة والقيادة بمشورة الأب القائد.