على الرغم من الأداء الفني العالي الذي يقدمه فريق النصر في الجولات الأخيرة، وتحقيقه 19 نقطة من أصل 24 إضافة إلى النتائج الكبيرة بالثلاثة والأربعة أمام أبها والباطن والعدالة والفيحاء، إلا أن الفرنسى رودي جارسيا وكتيبته مازالوا محل أخذ وعطاء ما بين ناقد فني، وما يصنفه البعض الآخر بالحاقد؛ حيث يرى بعض النقاد والمحللين الرياضيين أن النصر مع جارسيا على الرغم من عدم ظهوره بالصورة الهجومية التي ينتظرها عشاقه إلا أنه استطاع أن يصنع هوية فنية داخل الملعب غير ظاهرة للمشجع البسيط من خلال السيطرة والاستحواذ، الذي تسير عليه كتيبة جارسيا، وسيرتفع أداء الفريق تدريجياً مع اكتمال عناصر الفريق بعودة المصابين بيتي مارتينيز ومشاريبوف وعبدالفتاح عسيري، وتعزيز خط الهجوم بعناصر جديدة في الميركاتو الشتوي المقبل، خصوصاً مع الهبوط الحاد في أداء الكاميروني أبوبكر الذي لايزال يبحث عن نفسه في خارطة الفريق الأصفر.
وعلى الطرف الآخر، هناك من طالب بإقالة جارسيا وتغيير أغلب اللاعبين الأجانب، وهو مايصنفه بعض المتابعين بالرأي الحاقد، الذي يسعى لهدم كل ما تم بناؤه خلال الفترة الماضية خصوصاً أن هناك إيجابيات تم تسجيلها؛ من أبرزها التعاقد مع أوسبينا وكونان والفارو، وجوستافو، الذي بدأ يظهر بشكل واضح في المباريات الأخيرة مع زملائه الذين أدوا بشكل مميز، ويأمل عشاق النصر أن يواصل أصفر العاصمة حصد النقاط في المباريات القادمة بعد فترة التوقف الطويلة على أن يتم التعاقد مع لاعبين في خط الهجوم والطرف الأيمن؛ حتى تكتمل هوية النصر الفنية التي ينشدها عشاقه.
شخصياً أميل للرأي العقلاني والهدوء خلال هذه الفترة من جميع الأطياف النصراوية حتى يكتمل الفريق، وبعد ذلك يكون الحكم منطقياً على المدرب واللاعبين الجدد، وإن كنت أرى أن حضور مهاجم قوي برتبة هداف سيغير من شكل الفريق النصراوي تماماً ويعزز الثقة في نفوس محبيه والخوف في نفوس منافسيه، الذين يحاولون جاهدين بكل الطرق هز ثقة النصراويين في إدارتهم ومدربهم ولاعبيهم؛ لأنهم يدركون تمام الإدراك أن عودة النصر لوضعه الطبيعي ستكون بمثابة اختفاء للجميع.