رياضة مقالات الكتاب

حضرة الناظر(تن هاج) والفتى كريستيانو

لم أكن ممن يشبحون للاعبين، وقناعتي أن المنظومة قبل الجميع، ولكن عندما يكون لديك لاعب له تاريخ كبير جدا على صعيد الإنجازات، ومشهود بانضباطه والعالم أجمع، إن لم يكن يحبه فهو يحترمه، ويحترم قدراته وقدرته على إحداث الفارق مع فريقه حتى في أسوأ أحواله، ومن ثم تتعامل معه كمدير مدرسة يتعامل مع طالب مراهق في الخامسة عشرة من عمره، كما يفعل (تن هاج) وإدارة اليونايتد مع كريستيانو رونالدو، فنحن نتحدث عن مشكلة، وليس وضعاً طبيعياً.

الذكاء العاطفي واستخدامه في إدارة البشر أمر صعب جداً؛ للحصول على احترام الآخرين وإخراج أفضل ما لديهم، على عكس سهولة استخدام النظام واللوائح، فبمجرد وجودك في منصب المدير الفني ستحصل على احترام متعلق بالمنصب، وهو حق لا غبار عليه ومن حق (تن هاج) المطالبة به، وقد يكون رونالدو أخطأ بمغادرته الملعب في حق النادي والمدرب، ولكن هل كل ذلك ما في الأمر؟ اليس الاحترام أمراً متبادلاً؟ ألم يحصل ويستحق رونالدو ذلك القدر من الاحترام من الطرف الآخر نظير ما قدمه في مرحلته الأولى؟ أل

يس من يعيرونه بالتقدم بالعمر هو من سجل الكثير من الأهداف المنقذة والمهمة في الموسم الماضي، والكثير من النقاد يجمعون على أن هناك عدة فرص أضاعها لاعبون حاليون لو تواجد الدون لسجلها؟
المثل القديم يقول: (أصابع يديك ليست متساوية) ، وفي عالم إدارة البشر كل شخص له طريقة تعامل مختلفة؛ بل إن البشر مختلفون حتى في موضوع المكافأة، لذلك عندما تكون وسيلتك في فرض هيمنتك أو إثبات قوتك هي أن تكون من خلال شخصية كريستيانو رونالدو بمحاولة جعله عبرة، فلابد أن تعرف أن الشطارة ليست في استخدام القوة المفرطة والسلطة عندما تمتلكها، ولكن الشطارة أن تكسب الآخرين وتخرج أفضل ما لديهم بطرق أخرى، ولك في مسيرة من سبقك في نفس المكان يا (تن هاج) السير اليكس فيرجسون، أو في أفضل مدرب متكامل حالياً كارلو أنشيلوتي أكبر مثال.. الاحترام معادلة من طرفين.
بُعد آخر..
متى يستوعب الجلايزرز أن من صنع مجد اليونايتد في مرحلة فيرجسون هو فيرجسون، وأنهم أبعد ما يكونون كملاك عن صناعة أي مجد منذ رحيله.
@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *