لم أفاجأ بحجم العُروض التَّعريفية، التي تم تنفيذها باحتفالية مؤسسة مسك، نهاية الأسبوع الماضي في جدة، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة المكرمة، فمؤسسة مسك تُعد إحدى المؤسسات الرائدة والقيادية، من خلال إنجازاتها التي تحققت خلال هذه الاحتفالية الأكثر تميزا، منذ ولادتها كنموذج مُسْتَوْحَى من طُموحَات شباب المملكة، وتحقيق أحلامهم وأمانيهم كواقع على الأرض، مسك المؤسسة التي يقودها ويدعمها بفكره وتوجيهاته، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهي تقف أمام منجزات ومشاريع حضارية، تجاوزت تلك الأحلام التي ينشدها الشباب السعودي، بحب الانتماء والولاء للقيادة الوطنية، حتى أنَّهم أصبحوا جزءاً أساسياً، في المُكَوِّن من هذه المؤسسة، للجنسين ليُكوِّنوا قيادات ماهرة أثبتت العشر سنوات نجاحها.
إنهم أهل لثقة سُمو ولي العهد، ولعل الأجمل في فعاليات هذه المؤسسة، إضافة للأنشطة المصاحبة، بإقامة الجلسات الحوارية، تفاعل معها المجتمع بمختلف شرائحه العُمرية، والنخب الثقافية، ولم تهمل المشارك الزائر، الذي يرغب الإدلاء برأيه، ويطمع أن يجد من يستمع إليه، أمام مجموعة من القيادات الشابة الواعية، جاءوا بعد منحهم الثقة، لِيَجَارُوا رِتِمْ مسيرة التنمية الشاملة، والطفرة التي تجاوزت كل الأزمات العالمية، وتحديدا خلال الفترة الماضية، ومن الطبيعي أن تكون لــ مسك رؤيتها الخاصة، كونها تمتلك خبرات أهْلَتْهَا للنَّجَاح، لرسم استراتيجية أعمالها، على مدى العشر سنوات القادمة، فقصص النجاح التي سجلتها المرحلة، هي قصص تُحاكي مستقبل شباب الوطن، ولا أريد أن أسبق الأحداث، أمام خبرات شَبَاب وشَابَّات الوطن، بالاستعانة بأفضل نماذج البيئات حَمَاساً، من الطلاب والطالبات بالجامعات السعودية.
ولاسيما طلاب الدراسات العليا، هذه الشريحة المُتَجَانِسة فكرياً ومنطقياً، لديها ما يُمَكِّنَها من الإدلاء به، لإضافته بهدف تحقيق متطلبات وأهداف المستقبل القريب والبعيد في آن واحد، من خلال الأبحاث والدراسات، من واقع تخصصاتهم العلمية، لأسباب عديدة أهمها قدرة الجامعات السعودية، على بلورة أفكار هذه الشريحة من الطلاب والطالبات، ويتمتَّعوا بالحرية التي تتلقي مع السياسة العُليا للجامعات، كما أن جامعاتنا السعودية بيئات مناسبة تمتلك التَّكَيُّف، مع معطيات الطموح والابداع لواقع اليوم، والاستماع للرؤية المشتركة لبناء الوطن، هذه المنظومة التي تنسجم مع سياسة قيادات مسك، تستطيع تحديد احتياجات المجتمع، فهم الجزء الأوفر حَظًّاً والأكثر شمولاً بالمعرفة العلمية، لجميع التخصصات ومستويات التعليم الجامعي، وهُم الفئات العمرية التي لا تتجاوز أعمارهُم الثلاثين سنة، وتُمَثِّل بالغالب أكثر من 65 % للنسبة الكُلِّية لِسُكَّان المملكة.