الدولية

مطالبة أوروبية بالتحقيق حول مسيرات طهران بروسيا

نيويورك – البلاد

طالبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، في رسالة إلى الأمم المتحدة، بإجراء تحقيق محايد بشأن طائرات إيرانية مسيرة يقول الغرب إن روسيا تسلمتها في إطار حربها ضد أوكرانيا، حيث قالت الدول الثلاث في رسالتها إن إجراء تحقيق من جانب فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 2231 سيكون مرحبا به، وأبدت هذه الدول استعدادها لدعم عمل الأمانة العامة لإجراء تحقيقها التقني وغير المتحيز.

ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقريراً مرتين سنوياً إلى مجلس الأمن، عادة في يونيو وديسمبر، بشأن تنفيذ القرار الذي صدر عام 2015. ومن المرجح أن يوضع أي تقييم لاستخدام الطائرات المسيرة في أوكرانيا في ذلك التقرير، فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة لا ترى مؤشرات على رغبة روسيا في إنهاء الحرب بأوكرانيا، مؤكدا استخدام موسكو طائرات مسيرة إيرانية في ضربات استهدفت البنية التحتية الأوكرانية. وفي إشارة إلى ارتفاع مستوى التوتر بين روسيا وحلف الناتو، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، نشر الجيش الأمريكي الفرقة 101 المحمولة جواً في أوروبا لأول مرة منذ ما يقرب من 80 عاما. وتم تدريب وحدة المشاة الخفيفة الملقبة بـ”النسور الصارخة” على الانتشار في أي ساحة معركة في العالم في غضون ساعات وهي جاهزة للقتال.

وداخليا تهدد السلطات الإيرانية رجال الدين المنتقدين لأفعالها بالقمع، فبعد أن حمل رجل الدين السني البارز في زاهدان عبد الحميد المرشد علي خامنئي مسؤولية الدماء خلال التظاهرات الجارية في البلاد، اتهمه الحرس الثوري بالتحريض وحذره من أن ذلك قد يكلفه ثمناً باهظاً بعد أن قال إن مسؤولين بينهم الزعيم الأعلى يتحملون المسؤولية عن مقتل العشرات في مدينة زاهدان الشهر الماضي.
وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت 66 على الأقل في حملة قمع الجمعة الماضية في زاهدان، جنوب شرق البلاد، في أحد أعنف الاضطرابات خلال خمسة أسابيع من الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة مهسا أميني، فيما كشف ضابط إيراني منشق جرائم نظام الملالي عندما ذكر أن التوجيهات جاءتهم بقتل المتظاهرين غير أنه رفض وهرب إلى خارج البلاد خوفا على نفسه من بطش نظام الملالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *