شباب

فاز بخمس جوائز عالمية في مجال الفن التشكيلي.. باجسير .. من خربشات الفحم إلى عالم الطبيعة الخلابة

جدة – صبحي الحداد

سطعت خربشات الطفولة في كراسة الفنان التشكيلي سعيد باجسير وتحولت بمرور الزمن إلى أقمار مضيئة تضج بالالوان ولوحات تسر الناظرين تصول في تفاصيل سيناريوهات الابداع وتكنيك اللوحة. يقول باجسير تتراقص الريشة بأنغام الواني كتراقص الظلال وينزل الضوء على الظلال ليرسم اللوحة بصورة مبهرة لافتا إلى أنه كابتن طيار ومدرب طيارين بأكاديمية الامير سلطان لعلوم الطيران وفنان تشكيلي ولدت عام 1979 في مدينة جدة. بدأت من عدة سنوات في تعزيز التميز في الفنون البصرية التاريخية الكلاسيكية وفي المهارات الإبداعية والتقنية للممارسات الفنية. مما يسهل تبادل الأفكار والمعلومات بين المهتمين بالفن وتاريخ الفن. مع مرور الوقت ، اجتهدت لتنمية مهاراتي الفنية وبفضل من الله استطعت أن اصنع فن جميل ليدخل المتعة والسعادة للأفراد.

ويضيف بقوله : بدأت في سن الثامنة من العمر وكنت ارسم بالمرسام وتطور فني في سن العاشرة إلى الرسم بالفحم أتذكر كنت اذهب الى محل بيع الفحم بجانب منزلنا وأخذ منه فحم بنصف ريال ، كنت ارسم على الكرتون والخشب وارسم على الدفاتر إلى أن بدأت اتعرف على عالم الألوان المائية والاكريلك والباستيل والالوان الزيتية.


في سن الأربعين بدأت إتقان أعمال الزيت بشكل رهيب وتأثرت بفنانيين عالميين.
وفي سؤال عن علاقة اللوحة بمشاهد الحياة قال: يعزز الرسم تقديري لذاتي ويشجع الناس على الوصول إلى مستويات جديدة من الكفاءة فقد ارتبط البشر بالفن ، بطريقة أو بأخرى ، منذ زمن سحيق ، من رسومات الكهوف في عصور ما قبل التاريخ إلى العصور الحديثة التي واكبت عصر التكنولوجيا الحديثة، ومن الواضح أن الفن كان دائمًا وسيظل جزءًا وثيقًا من وجودنا ، بغض النظر عن منشأ الانسان وقد أستطاع الفن ان يعكس جمال الطبيعة ليخفف من حدة التوتر اليومي والقلق ويحقق الراحة ولو بنسب متفاوته على اختلاف الأذواق بالنسبة لكل فرد من أفراد العالم فالفن ضروري للصحة الجسدية والعاطفية والعقلية.


وعن علاقة الفن بالعادات والتقاليد قال: الفن هو البناء واللوحة التي تحكي قصة وتاريخ وأدب وانطباع وسلوك وعادات وتقاليد وشخصيات ورموز هي السيناريو الصادق ، والفن مهم لأنه وسيلة لتوثيق تاريخنا والحفاظ عليه. يحكي الفن التاريخي قصة عن المجتمع وكيف كانت ثقافاتنا وثقافة شعوب وطوائف قبلنا، كما أن الفن زودنا بأفكار ووجهات نظر مختلفة واضاف نوع جديد من التطور الفكري والذاتي ولا ننسى من لم يكن له ماضي ليس له حاضر.


وحول كيفية الدخول إلى عالم اللوحة التي تضج بالالوان قال: تعد الترتيبات الخاصة بتجهيز العمل الفني مشروع فني قائم بذاته على ان ينقل المشاهد إلى فضاء من التخمين. أعتمد على رغباتنا في الجمال والشعر ، وهي تقنية فنية فريدة من نوعها لفك الشفرات الفنية التاريخية بأسلوب عصري تظهر هذه التقنيةالعلمية العملية الصور النمطية بإختلاف انواعها الرائعة.
وفيما يتعلق بأسلوبه الفني قال: أحب الأسلوب الباروكي “للفنان رامبرانت الذي يعتمد على النور والظلال ويتميز بتمكين النور على الظل بشكل ساحر. كما اهوى الأسلوب التاريخي والفكري لكل لوحاتي فيجب أن تكون اللوحه هادفه وتحمل أفكار وأنماط وابداع وجمال فبالتأكيد انتمي إلى المدرسة الواقعية التاريخية ذات الطراز الباروكي الكلاسيكي والمدرسة الشبه انطباعية للبحار والأنهار والطبيعة الخلابة.


وعن المعارض الفنية التي شارك بها قال: قمت بالمشاركة في عدة معارض دولية ومحلية منها في لندن وبرشلونه ولوس انجليس وجدة. وفزت خمس مرات بجوائز عالمية من الولايات المتحدة الأمريكية كما وشاركت بمسابقات عالمية منها بلوكس انبورج ولندن وحاليا تعرض أعمالي بأكبر دور المزادات في نيويورك ولوس انجليس وتم وصفي بالفنان الفريد بالعالم العربي بمزاد الفن المتبادل بنيويورك.


وفيما يتعلق بالحركة التشكيلية في المملكة قال: تسير الحركة التشكيلية الحالية إلى الرجوع مرة أخرى إلى عهد المدارس الواقعية التي تحمل معاني وابداع ومفهوم لكل لموضوع يتم رسمه، واتمنى ان تتطور المدرسة الواقعية الكلاسيكية بهذا الوطن المعطاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *