في كل مرة يتم الإعلان فيها عن قائمة الأخضر تطفو على السطح قضية الاختيارات؛ آليتها والمقومات التي بنيت عليها مؤخراً، وفي القائمة شبه النهائية لمن وقع عليهم الاختيار من قبل السيد /هيرفي رينادر مدرب المنتخب ممن سيخضعون للمعسكر الأخير والمطول الذي يسبق انطلاق المونديال ارتفعت الكثير من الأصوات في مناقشة هذه القائمة، التي ضمت العديد من الأسماء الاحتياطية والعائدة من الإصابة؛ بل والعائدة من رحلة إيقاف مريرة لم يتنس لها بسببها المشاركة أبداً.
هذه الخيارات جعلت الجميع يعيد السؤال الحائر والدائر مع كل تشكيلة.. ماهي معايير الاختيار للأخضر؟ فمثلاً لاعب مثل سميحان النابت نجم التعاون الشاب يقدم مستويات مميزة جداً خلال موسمين على الأقل، لكنه لم يحظ حتى بفرصة الاختبار في معسكرات الأخضر وكذلك نجم نادي الفتح نواف بوشل الذي ينشط في خانة حساسة جداً تعانى منها الكرة السعودية ألا وهي خانة الظهير الأيمن، التي أصبحت بعد إصابة اللاعب الأساسي فيها سلطان الغنام، وتراجع مستوى البريك تمثل حرجاً كبيراً حيث لايتواجد فيها حالياً وبشكل متكامل فنياً وبدنياً سوى لاعب الهلال الشاب سعود عبدالحميد.
وبالحديث عن لاعبي الهلال فقد كان اختيار أربعة عشر لاعباً هلالياً بمن فيهم المعار للتعاون المهاجم الشاب عبدالله رديف مثار تساؤلات الجماهير الرياضية حول أحقية كل تلك الأسماء في الاختيار، خاصة أن بعضها عائد للتو من إصابة طويلة غيبته بشكل شبه كامل عن ممارسة الكرة، وآخر لم يقتنع مدرب الفريق الأزرق السيد دياز به كأساسي وركنه على دكة الاحتياط، ونتحدث هنا عن محمد البريك الذي يمر بمرحلة انخفاض حاد بالمستوى.
في المونديال المرتقب وتجاوز المجموعات إلى الأدوار الإقصائية وإلى ذلك الحين كلنا مع الأخضر.
عيادة النصر!!
جاء تجدد إصابة النجم سلطان الغنام ليضع علامة استفهام جديدة عن مستوى الجانب الطبي في نادي النصر؛ حيث لاحظ الجميع تكرار مسلسل الإصابات ودخول اللاعبين في دوامة هذا التكرار مع أول اصابة مع طول فترة العلاج والتأهيل والعودة، التي للأسف غالباً ما يواكبها بعد فترة قصيرة تكرار لذات المسلسل، فمن عبدالفتاح آدم إلى عبدالفتاح عسيري مروراً ببيتي مارتينيز وماشا، انتهاء بالغنام في مسلسل يجب أن يتنبه له مسيرو النادي حتى لايدفع الفريق المزيد من الثمن جراء هذه الغيابات المتكررة.