مثلما تقدم المملكة نموذجها الملهم في الأمن والأمان والتنمية والبناء لحاضرها وازدهار مستقبلها ، تحرص أيضا على دعم جهود السلام والتنمية والاستقرار في العالم ، وسعيها الجاد في حشد الجهود الدولية نحو هذه الأهداف النبيلة من أجل بناء الإنسان ، والعمل على النهوض بالمجتمعات ، وتقدم في سبيل ذلك مساهمات رائدة للدول النامية لتتجاوز تحدياتها التنموية.
إن مشروعية الاستخدام السلمي للطاقة النووية ، تتيح للبشرية تقدما هائلا في مجالات حيوية كتوليد الطاقة والاستخدمات العلاجية الآمنة وغيرها كثير ، وفق رقابة وضوابط الوكالة الدولية ، والتزامات معاهدة منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. ولكن في تجاوز حق الاستخدام السلمي وضوابطه الضامنة ، تهديد خطير للسلم والاستقرار الإقليمي والدولي ، كما هو النموذج الإيراني الذي يراوغ ويخادع العالم.
لقد جددت المملكة التأكيد على أهمية معاهدة عدم الانتشار النووي وتحقيق التوازن بين مرتكزاتها الثلاث (نزع السلاح، وعدم الانتشار، والاستخدامات السلمية)، يقينا بأن الأمن والسلام لن يتأتى بإمتلاك الأسلحة الفتاكة ، ومن ثم فإن استقرار منطقة الشرق الأوسط ، حالة لا تحتمل التهاون ولا فرص كسب وقت لمثل تلك المخاطر.