نحتاج الى حث الشباب والشابات على الزواج وان يكون للشابة دور فعال بالبيت وان يتركوا عبارة “ليس من واجبي دخول المطبخ وتنظيف الشقة”. ويجب على الفتاة ألا تتوقع أن الزواج مجرد صندوق صرف، إنما الحياة الزوجية شراكة بين الزوجين، وعليهما السعي لإنجاحها واستقرارها.
وان يكون هدف الشاب إسعاد الزوجة وهي التي اختارها من بين جميع الفتيات وقبل بها زوجة تعمّر له البيت وتجعل منه مكانا لراحة الأسرة وتسعدهم في جميع الأوقات، ويتكامل دورهما في التربية الصالحة بالاهتمام والرعاية الجميلة لتكون أسرة صالحة.
وسوف يكون لها الدرع القوى والامين من جميع الضغوط والعواصف لتهنأ بالراحة.
ولابد ان تعرف الفتاه أن الشاب الذي وافقت عليه من بين الشباب الذين تقدموا لها ليكون فارس احلامها ويحقق سعادتها، ينتظر منها أن تكون إيجابية في بناء أسرة سعيدة حريصة على القيام برسالتها في الحياة.
على كل شاب وشابة أن يجعلوا نصب اعينهم ان الزواج هو بناء أسرة صالحة ضمن نسيج المجتمع الصالح وخدمة الوطن بالعلم والتربية والاخلاق والمحافظة على مكتسبات الوطن وتعزيز ذلك فى يقين وسلوك ابنائهم.
لابد لكل طرف منهم وهو شريك ان يكون له اليد الاجمل فى دفع عجلة استقرار الأسرة وتحقيق هدفها.
وليعلم الزوج والزوجة ان المبالغة في الركض وراء الزملاء والاصدقاء في الاستراحات والكافيهات وسهرات الزميلات لن يأتي بفائدة أو قيمة كبيرة وانما اكثره ومعظمه مضيعة للوقت.
ولكي نبني بيتاً كله سعادة، يجب أن نفكر كيف نعطي بسخاء ولا نفكر فقط كم نأخذ ونكون انانيين، ولا ينسى الطرف الآخر، وهو المهم، كم يعطي ويعطي بسخاء، وعلى الطرفين ألا يسمحا للخلافات سبيلا، وقد ثبت في الحديث الصحيح عن جابر عن النبي – صلى الله عليه وسلم قال: “إن إبليس ينصب عرشه على البحر، ويبعث سراياه، فأقربهم إليه منزلة أعظمهم فتنة، فيأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فرقت بينه وبين امرأته، فيدنيه منه، ويقول: نعم أنت! ويلتزمه.