رياضة مقالات الكتاب

على قد لعبتك ادفع فلوسك!!

في الأسبوع الماضي ظهر فيديو للاعب كرة السلة بنادي النصر الكابتن مصعب القاضي يتحدث فيه بشكل فكاهي عن ماركات السيارات التي يقودها لاعبو فريق كرة القدم في النادي مقارنة بسيارته، أو حتى بسيارة أي لاعب في غير لعبة كرة القدم إجمالا في وسطنا الرياضي ، فالفارق من المحرج مناقشته لأي لعبة مقارنة بكرة القدم، ولكن هل هذا هو الحال عالمياً؟ بشكل كبير نعم، مع الأخذ في الاعتبار الولايات المتحدة التي بها أكثر من لعبة شعبية، ككرة السلة والبيسبول وكرة القدم الأمريكية، ومع ذلك فالمقارنة قد تكون غير منصفة بالنظر لعدد اللاعبين النجوم، وحجم السوق الأمريكي، وحجم أمريكا كدولة / قارة؛ لذلك حتى نكون أكثر دقة فلابد من أن نأخذ معيار القياس بشكل مختلف.
لابد من أن نتفق أن هناك خللاً، أو انعدام مساواة مابين كرة القدم وغيرها من الألعاب، وذلك أمر طبيعي، واتفق معه إلى حد ما، ولكن بالنظر إلى الدول المتقدمة رياضيا نجد نوعاً من التقارب ما بين الألعاب، أو على الأقل ليس هناك ذلك الفارق الشاسع بينها، فعندما يتعلق الأمر بدوري كرة السلة، فإننا نفكر مباشرة في الدوري الأميركي للمحترفين بفضل مبارياته الرائعة؛ حيث اللعب فيه حلم للجميع بسبب الراتب والمزايا التي يحصل عليها اللاعبون ومع ذلك فإن بطولات كرة السلة خارج الولايات المتحدة تلفت النظر بشكل تدريجي وينضم إليها المزيد من اللاعبين، فتدفع بعض الدول الآسيوية مثل كوريا أو اليابان مبالغ تتراوح مابين 120 ألف دولار إلى 400 ألف دولار في الموسم، كما أن الصين تدفع مبالغ تتراوح من مليون إلى 3 ملايين دولار في الموسم، كما يعتبر الدوري الأوروبي Euro League وجهة مميزة للاعبي كرة السلة المحترفين بفضل متوسط رواتب مميز يتراوح بين 500 ألف دولار و 800 ألف دولار في الموسم الواحد، كما يمكن لأفضل اللاعبين الوصول لراتب يصل إلى 4 ملايين دولار في الموسم الواحد مثل نيكولا ميروتيتش لاعب نادي برشلونة الأعلى أجرا في اليوروليغ، حيث يحصل على 4 ملايين دولار في السنة، يتبعه شين لاركن من أنادولو إيفس التركي 3.7 مليون دولار في السنة، ويعود ذلك للإمكانات الاقتصادية ونمو شعبية اللعبة في ذلك البلد، وبالعودة إلى الولايات المتحدة في لعبة أخرى، وهي البيسبول فهناك مايسمى بالدوريات الصغرى، وهي ماعدا الدوري الرئيسي MLB حيث قد يتقاضى بعض اللاعبين رواتب سنوية تتراوح مابين خمسين ومائة ألف دولار، وإذا كان لاعباً بارعاً ليوقع مع أحد أندية الدوري الرئيسي MLB فقد يصل راتبه الى سبعة ملايين دولار.
عند النظر لتصنيف أنديتنا الحالي، فسنجدها أندية رياضية تشمل جميع الألعاب، ولكن التركيز بالطبع ينصب تجاه كرة القدم لأسباب مفهومة، ولكن ذلك لايعني أن يكون الفارق شاسعاً كما هو حالياً، وربما يمكن الحل في تخصيص الألعاب الأخرى عدا كرة القدم، حيث تقوم الشركات المتخصصة برعاية الدوري والأندية لتتمكن من استقطاب والمحافظة على النجوم، وبطبيعة الأمر ينعكس ذلك على المنتخبات والرياضة في الوطن إجمالاً.
بُعد آخر..
في الصين في موسم 2020-21 تم الاتفاق على سقف جديد للرواتب من قبل اتحاد كرة السلة الصيني (CBA) يُدفع بموجبه مابين ثلاثة إلى ستة ملايين دولار للاعبين الصينيين المولودين في البلاد، ويمكن من خلال ذلك أن يوقع بموجبه كل فريق بحد أقصى مع أربعة لاعبين أجانب وأن تحدد رواتبهم بما لا يزيد عن 7 ملايين دولار.

@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *