الأسابيع الماضية حملت إلينا الأخبار نجاح وساطة سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في إطلاق سراح عشرة أسرى لدى روسيا من المغرب وأمريكا وبريطانيا والسويد وكرواتيا في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين موسكو وكييف. وتأتي هذه المبادرة الإنسانية من ولي العهد من صميم تبنيه لكل المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية بل بفضل مساعيه المستمرة مع الطرفين لوضع حد للحرب بينهما وتخفيف تداعياتها الإنسانية.
لقد وقفت ملياً أمام عبارات الشكر والتقدير الصادقة التي ساقها والد الأسير المغربي إبراهيم سعدون ومشاعره تفيض فرحاً وغبطة بعودة ابنهم لأسرته بل لوطنه بعد غياب وظروف احتجاز مريرة في روسيا، لم تسعفه عبارات الشكر والثناء باسمه وكل المغاربة لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ولخادم الحرمين الشريفين وللمملكة بعودة ابنهم إليهم، كما طغت مشاعر الفرحة والشكر لولي العهد على عائلات كل الأسرى الذين عادوا إلى ذويهم، بل ملأت الدول والحكومات الأسافير بتصريحاتها شاكرة ومشيدة بالبادرة الإنسانية الشجاعة لسيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء من قادة بريطانيا وأمريكا وروسيا وأوكرانيا وكل الدول التي يحمل الأسرى جنسيتها.
لقد ظل قائدنا الملهم سيدي سمو ولي العهد مبادراً في العديد من المواقف الإنسانية والوقفات الحانية داخلياً وخارجياً ولم تحول مسؤولياته الوطنية الكبيرة دون تلك المبادرات الإنسانية التي لا تحصى ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أمره (حفظه الله) بنقل طفلة رضيعة تحمل الجنسية الكويتية (نورة المطيري) بالإخلاء الطبي من مستشفى الأطفال والولادة بحفر الباطن إلى مستشفى الملك عبد الله التخصصي بالحرس الوطني بالرياض لاستكمال علاجها، ومبادرته الإنسانية بالإفراج عن السجناء المعسرين وسداد ديونهم، ولا ننسى في هذا السياق نهج المملكة الثابت بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في وقفاتها الإنسانية بجانب شعوب العالم المتضررة من كوارث الطبيعة وويلات الحروب والصراعات حيث بقيت المملكة دوماً ملاذاً آمناً لها دون منة أو أذى.
نحمد الله أنه في لحظة تاريخية مباركة في تاريخ الأمة السعودية أن أهدى المولى لهذا الشعب النبيل وللعالم قائداً شاباً طموحاً مفعماً بالحماسة والإبداع يمتلك بفضل الله قدرة كبيرة على العطاء والفكر والفعل، إنه سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (أيّده الله) القائد الذي يجمع بين الوطنية والإنسانية والشجاعة والمقدرة الكبيرة على فهم الأزمات والتصدي لها، فشاغله (أيده الله) هو البناء والتنمية والمواقف الإنسانية النبيلة وهو يقودنا بهمة (جبل طويق) لبناء أمة سعودية جديدة تزاحم الدول بمنكب من فولاذ، دمت سيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عراب رؤيتنا الطموحة الذي جعل للوطن الغالي هيبة ومهابة بين دول العالم، وحق لنا أن نفتخر (أرفع رأسك أنت سعودي طيبك جاوز كل حدودي).
باحثة وكاتبة سعودية
J_alnahari@