رياضة مقالات الكتاب

وزارة الرياضة والخصخصة

تشهد بلادنا نهضة رياضية غير مسبوقة، من خلال قيادة الشاب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لوزارة الرياضة، وقد تُوجت جهوده بثناء سمو ولي العهد -حفظه الله- عليه في مقابلته الأخيرة لامتلاكه “الشغف” وأن الرياضة تُعتبر “قضيته الشخصية” على حد وصفه. أيضا ولأنني لا أُشيد بما يُقدمه من مُنطلق “المجاملة” كما يُحب أن يُفسر البعض دون أن يعلم بأن الإشادة المقرونة بالعقلانية والمنطقية لا تعني “الانتقاص من الآخرين” مثلما أن النقد الهادف والبناء لا يعني “الإساءة أو التجريح”.. ولا يخفى على المهتمين بأن الحراك الرياضي غير مسبوق، ويتم وفق رؤى عميقة وبخطط طويلة المدى تحقق الاستدامة، حيث يسعى من خلالها جاهدًا لتتحول الرياضة في فترته من هواية إلى صناعة وتهيئة الأرضية الخصبة لانطلاق عجلة الخصخصة. ومن أبرز العراقيل وأسباب التأجيل التي واجهتها الوزارة بقيادته؛ عشوائية التنظيم الإداري في الأندية التي حتمت إيجاد حوكمة “قاسية” نوعا ما لتطويرها. حيث بدأ ظهورها للعلن مع إعلان استراتيجية الدعم قبل ثلاثة أعوام بتمويل حكومي مباشر وتاريخي للقطاع، يهدف لتنظيم العمل المالي والإداري داخل أروقة الكيانات المشروط بالمحاسبة لكل من يتسبب في إهدار المال العام والملاحقة لمن يُكبد الأندية ديونا طائلة، وهذا ما احتاجته الرياضة منذ زمن طويل، وعمل الوزير طيلة طوال تلك المرحلة الماضية، كما رأى ذلك المتابع بصمت دؤوب وجهد ملموس في العديد من الملفات لتسريع عجلة الإصلاح الرياضي التي هي جزء لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030م لتحقيق تطلعات وآمال القيادة والمواطن والمقيم، ومؤخرًا تم إعلان منصة “نافس” كبداية للخصخصة ليكون القطاع الخاص شريكا فعليا في الاستثمار الرياضي بفرص واعدة، وأرى أن النجاحات ستُبهر الجميع في قادم المراحل والمستقبل القريب متى ما استشعر المسؤولية جميع من يعمل في المجال لحين انطلاق ساعة الصفر لإعلان الخصخصة الشاملة والكاملة، التي تُعد الانتصار الأكبر للجيل الجديد من الرياضيين والمستثمرين.
Riyadh_Sulami@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *