من زاوية الفكر تأتي حيوية الفكر الإنساني ونشاط حامله الذي يفكر في العلم الواقعي من حوله عملاً ودراية بالذي يصنعه حقاً من شخصه ورغبة في عمله الذي يعتمد غالباً على المعلومات الحيوية والقدرات الفردية من خلال المسيرة الحياتية العامة.
ذلك أن الفرد الإنساني لا يخلو تفكيره من حلم الحياة العملية والآمال الفردية كي تساير هذا العالم الكبير عملاً وحيوية كما أن العلم والتقنية مادية ومعنوية والاحتراف تعتبران وسائط لهذا العمل البناء في العالم من حولنا الذي ينبض بالحيوية العملية والتفعيل النشاطي العام لذلك حبذا العمل الفكري من زاوية هذا الفكر الذي يعيش صاحبه في حياته بكل حيوية ونشاط ليمضي في الحياة موفقاً عملاً وعملاً ناشراً المزيد من النجاح والتوفيق في هذين المهمين العلم والعمل فيمضي قدماً طالما عمل وعلم هذه الزاوية الفكرية المدعمة بالحيوية والنشاط وبالعملية والعلمية النابضتين في حياة العمل والدراية به وسيكون التوفيق دائماً حليفه ماضياً وسائداً وناشداً العملية الفكرية والدراية العلمية والاتقان العملي العام والخاص، ومن ثم ينجح العمل معه ويكثر العلم الذي يساعده على هذا العمل والاكثار منه ريثما وطالما يحسن هذا العلم وهذا العمل التامين.
وإن هذا الحديث لمن زاوية الفكر الإنساني العام يصلح تفعيله لمن اراد من خلال الضوء وبصيصه كي ينير الطريق خاصة الشباب الناشئة ذوي المواهب العلمية والعملية والإرادة الذاتية، ولله في خلقه شؤون.